دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، إلى عدم تأويل قرار تعليق تسليم 4 طائرات إف 16 إلى مصر بأكثر من معناه. وقالت لا نعتقد أنه سيكون في مصلحة الولاياتالمتحدة تغيير المساعدات التي تقدمها لمصر بشكل فوري، ولا يجب "تفسير قرار تعليق تسليم 4 طائرات إف 16 لمصر على أنه يرتبط بقرار أمريكي بشأن تسمية ما حدث في مصر على أنه انقلاب". قالت بساكي، خلال المؤتمر الصحفي للوزارة أمس، "لا نعتقد أنه سيكون في مصلحة الولاياتالمتحدة تغيير جميع المساعدات التي نقدمها لمصر فورا، إننا نقوم بمراجعة التزاماتنا بمقتضى القانون، ونتشاور مع الكونجرس حول سبل المضي قدما ونظرا للوضع الحالي في مصر، فإننا لا نعتقد أنه من الملائم المضي قدما في تسليم طائرات إف-16 في هذا التوقيت". وحول ما إذا كان هذا القرار يمهد لتسمية ما حدث في مصر بالانقلاب، قالت ساكي: "هذا كان قرار خاص ومحدد جدا وفي هذا التوقيت على وجه التحديد بشأن موضوع محدد ولذلك فإنني أحذر من تأويل القرار بأكثر من معناه ومقصده". وفيما يتعلق بطلب الفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع تفويضا من الشعب المصري للتصدي للعنف والإرهاب بالنزول إلى الشوارع الجمعة، قالت المتحدثة: "بالتأكيد شهدنا خطاب الفريق أول السيسي الذي دعا فيه الشعب المصري إلى النزول إلى الشوارع يوم الجمعة ضد العنف ونكرر دعوتنا، التي قلناها علنا في أكثر من مرة، كما قمنا بالتعبير عنها في محادثاتنا الخاصة معه ومع المشاركين الآخرين في العملية، إلى أن تكون المظاهرات سلمية" مضيفة "إننا نشعر بالقلق من أن تجعل الاشتباكات المصالحة أمرا صعبا وأن تسبب نوبات من القلاقل وعدم الاستقرار". وحول ما إذا كان طلب الفريق السيسي لتفويض الشعب المصري يقلق واشنطن فيما يتعلق بإعادة السلطة كاملة للجيش المصري، لم تجب المتحدثة بشكل مباشر، حيث قالت بشأن قلق واشنطن من أن تؤدي الدعوة للنزول إلى الشوارع إلى عنف "إن العنف لا توافق عليه الولاياتالمتحدة مضيفة سنظل مركزين على تشجيع الحكومة المؤقتة على التحرك نحو عملية شاملة تشمل إجراء انتخابات مدنية".