قال رئيسا بلديتي أكبر مدينتين في البرازيل إنهما تراجعا عن زيادة أجرة سيارات النقل العام ومترو الأنفاق التي كانت السبب في إشعال احتجاجات مناوئة للحكومة وانتشرت في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ؟ في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني ؟ أنه في مؤتمر صحفي عقد في ساو باولو قال فرناندو حداد رئيس البلدية "سيمثل التراجع عن رفع قيمة أجرة وسائل النقل العام تضحية كبيرة وسنضطر إلى تقليل الاستثمارات في مجالات أخرى". وفي ريو دي جانيرو أكد إدواردو بايس رئيس البلدية أن زيادة الأجرة في المدينة قد تم إلغاؤها. وتواصلت احتجاجات الشوارع المتفرقة في بعض أجزاء البرازيل في الوقت الذي يطالب فيه المحتجون بتحسينات في الخدمات العامة وسط الزيادة العالية في الضرائب وارتفاع الأسعار. وفي مدينة فورتاليزا الواقعة شمال البلاد اشتبك 15 ألف محتجا مع الشرطة التي حاولت منعهم من الوصول إلى ملعب كاستيلاو قبيل لقاء البرازيل مع المكسيك في بطولة كأس العالم للقارات. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لمنع المحتجين من التقدم وتخطي حاجز لا يبعد سوى ميلين عن الملعب. وقام المتظاهرون بحرق سيارة شرطة ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وغيرها من الأشياء. وجاءت الاحتجاجات عقب ليلة أخرى من المسيرات الجماعية في جميع أنحاء البرازيل وأسبوع من الاضطراب الذي شكل صدمة لقادة البلاد قبيل زيارة باباوية الشهر القادم وانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2014.