طالب الرئيس الأميركي "باراك أوباما" الرئيس الصيني "زي جين بينج" بإيقاف الهجمات السيبرانية الصينية على الولاياتالمتحدة والتى آثرت بشدة على الاقتصاد الامريكي خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال "توم دونيلون" مسؤول الأمن الوطني بالبيت الأبيض عقد الزعيمان مناقشات موسعة حول الأمن السيبراني استغرقت 8ساعات متواصلة بكاليفوينيا،مضيفا أن الرئيس أوباما أوضح لنظيره الصيني حجم الخسائر التي لحقت بالولاياتالمتحدة من الهجمات السيبرانية على نطاق واسع ومستمر قائلا أن المخترقين سيمثلون عائقا أمام وصول العلاقات الأمريكية- الصينية إلى درجة التعاون الكامل. ومن جانبه قال دونيلوان أن هناك توافق كبير من الجانبين على وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ووصف البيت الأبيض الزيارة بانها "غير رسمية " ، كما عقد الزعيمان محادثات واسعة النطاق حول الاقتصاد والأمن والقضايا العسكرية. ويشار إلى أن الرئيس أوباما يسعى منذ توليه السلطة إلى توجيه اهتمام الولاياتالمتحدة نحو آسيا بعد تراجع العلاقات خلال إدارة بوش، بالإضافة إلى أن العديد من المسؤولين في البيت الأبيض يرون في" زي جين" الذي تولى السلطة في مار س الماضي الزعيم أكثر انفتاحية وتطلعا للحوار والتعاون مع الولاياتالمتحدة. شارك في الزيارة عدد من كبار المسؤولين الامريكيين، بما في ذلك وزير المالية جاك ليو، و وزيرة الخارجية جون كيري ودونيلون، الى الصين لاجراء محادثات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، كأحد الجهود للحوار مع الرئيس الصيني لخلق فرص تعاون مشترك. ويتهم مسؤولون أمريكيون الحكومة الصينية بالوقوف وراء سلسلة من هجمات القراصنة المصممة لسرقة الأسرار التجارية ويحتمل تعطيل أجهزة الكمبيوتر التي تعمل البنوك، وشبكات الطاقة ونظم الاتصالات السلكية واللاسلكية. كانت بعض الأخبار تم تداولها خلال اليومين الماضيين عن قيام السلطات الأمريكية بالتصنت على مكالمات المواطنين في الولاياتالمتحدة وخارجها.