أفاد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اتصل هاتفيا بالأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون لتوضيح المقترح الروسي بشأن نشر قوة روسية لحفظ السلام في هضبة الجولان. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد طرح اقتراحا أمس الجمعة بخصوص نشر قوة روسية لحفظ السلام في الجولان بعد انسحاب العسكريين النمساويين ال378 من قوام البعثة الأممية المنتشرة هناك، غير أن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة، مارتين نسيركي، سارع إلى الإعلان أن اتفاقية فصل القوات في الجولان الموقعة عام 1974 لا تسمح بنشر وحدات تابعة لأي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في الهضبة. وقال تشوركين لدى تعليقه على رد الفعل ذلك "نحن نعتقد بأن الزمن تغير، حيث كانت الاتفاقية موقعة قبل 39 سنة في عهد الحرب الباردة، والآن هناك وضع مختلف تماما". وأضاف أن ثمة حاجة ملحة إلى البعثة الأممية في الجولان، وأن ما تقترحه روسيا هو محاولة إنقاذ هذه البعثة. فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية -في بيان- أنه تم خلال الاتصال الهاتفي بين سيرجي لافروف وبان كي مون بحث الوضع العسكري- السياسي في سوريا في ضوء الارتفاع الحاد لحدة التوتر في منطقة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في هضبة الجولان. وأشار البيان أيضا إلى أن وزير الخارجية الروسي والأمين العام للأمم المتحدة بحثا سير التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا.