أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة استعداد بلاده لاستبدال عناصر قوات حفظ السلام النمساويين في هضبة الجولان بوحدات روسية إذا ما طلبت هيئة الاممالمتحدة ذلك. وقال خلال لقائه والضباط الذين تم ترقيتهم إلى رتب أعلى "أخذا بنظر الاعتبار الأوضاع المعقدة التي تحتدم هذه الأيام في هضبة الجولان، فإنه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الاسرائيلية والجيش السوري بأخرى روسية. وطبعًا في حالة موافقة دول المنطقة على ذلك، وبطلب من السكرتير العام لهيئة الاممالمتحدة". وذكر أنه اجتمع مع بان كي مون خلال زيارته الأخيرة الى روسيا، والذي طلب من روسيا "رفع نسبة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام التي تنظمها هيئة الاممالمتحدة"، وفي السياق اكدت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتخصيص الوحدات العسكرية اللازمة لتنفيذ مهمة حفظ السلام في الجولان إذا تلقت أمرًا من القائد العام للقوات المسلحة (أي الرئيس الروسي). وقال متحدث باسم الوزارة: إن "الوحدات مزودة بكل المعدات والأسلحة الضرورية، وقوامها يتألف بالكامل من العسكريين الذين يخدمون على أساس التعاقد". بدوره صرح فكتور اوزيروف رئيس لجنة مجلس الاتحاد (المجلس الاعلى في البرلمان) الروسي لشؤون الدفاع والأمن بأن المجلس سيدعم إرسال صناع السلام الروس الى إلجولان في حال اتخاذ هذا القرار. وقال: إن "مجلس الاتحاد بلا شك سيؤيد المقترح في حال اتخذ الرئيس قرارًا بهذا الصدد وإحاله الى المجلس". واعاد رئيس اللجنة إلى الأذهان أن مجلس الاتحاد يتولى بموجب الدستور الروسي كل ما يتعلق بمسائل الحرب والسلام، بما في ذلك استخدام القوات الروسية في الخارج. بدوره أعلن مارتين نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة أن اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي، بنشر قوات سلام في الجولان من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث للصحفيين: "نحن ممتنين لروسيا على استعدادها لإرسال قواتها إلى الجولان، لكن اتفاقية فصل القوات بين سوريا واسرائيل لا تسمح بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في البعثة الأممية بالجولان".