في كلمة ألقاها مساء الأربعاء الموافق 15 ديسمبر بمناسبة ذكرى عاشوراء ، سخر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من دعوة وزير الحرب الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز للقوى المعتدلة في المنطقة للتحالف ضد ما أسماه "الخطر الشيعي" ، مشددا أن على ضحايا جرائم الاحتلال هم من السنة وآخرهم الشهداء الأتراك الذين سقطوا في مجزرة أسطول الحرية . وأضاف نصر الله في هذا الصدد " ضحايا جرائم إسرائيل هم من السنة ، الشهداء الفلسطينيين من السنة ، اللاجئون الفلسطينيون من السنة ، الأسرى في سجون الاحتلال من السنة ، حتى شهداء أسطول الحرية من السنة ". وتابع " ماذا فعلت إسرائيل بأهل السنة ، في المجازر بفلسطين المحتلة ومن ثم تهجيرها للسنة، ومن ثم إزالتهم عن الخريطة لاهل السنة، آلاف الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية هم اهل السنة، الذين حاربتهم في سوريا والاردن ومصر وجزء من لبنان هم اهل سنة، اسرائيل ماذا فعلت لاهل السنة كي ينسى موفاز الوقح ويقول للسنة تعالوا للتحالف، حتى الان اسرائيل ترفض الاعتذار للاتراك ودفع تعويضات وهم من اهل السنة". ودعا نصر الله للانتباه الى ما يحضره الصهاينة والامريكيون للمنطقة ، قائلا :" مسئولية النخب والقيادات ان تعي هذه المؤامرة وان قول الحق من اي مسلم هو في ان يقف ضد المشروع الاسرائيلي الامريكي لزرع الفتنة ، من اوجب الواجبات على السنة والشيعة ان يواجهوا هذا الخطر وان هذا الامر يحتاج الى دقة وترفع وفهم خلفيات ما يجري في المنطقة والعالم وان ذلك مسؤولية المسيحيين الشرقيين المستهدفين في وجودهم أيضا ". واكد في هذا الاطار ان اسرائيل لا يعنيها وجود مسيحي في المنطقة وامريكا لا يعنيها الوجود المسيحي في الشرق بل يعنيها مصالحها ، وقال: "لذلك الوجود المسيحي مستهدف، واقول لبعض المسيحيين في لبنان وغيرهم من الذين يتوهمون ان الصراع السني - الشيعي سيمكن ان يجعلهم الرقم الاصعب في لبنان هذا خطأ، فالصراع السني الشيعي في لبنان الذي ان شاء الله لن يحصل ومع ذلك البعض يعلق عليه آمالاً كبيرة وهذه رهانات خاطئة ، ما يريده الاسرائيليون هو انهاء الوجود المسيحي وإضعاف الوجود المسلم ، المقاومة تتدرب وترفع كفاءتها ، كما راهنتم عليها في الماضي يمكنكم المراهنة عليها في المستقبل". وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وزير الحرب الاسرائيلي السابق الجنرال شاؤول موفاز حذر في 9 ديسمبر من احتمال أن يسيطر حزب الله على لبنان في غضون السنوات العشر المقبلة. وأضاف موفاز في تصريحات صحفية "يجب على العالم العربي ودول الخليج التحالف مع القوى المعتدلة من السنة ضد حزب الله وإيران التي تحاول السيطرة على المنطقة برمتها وتشييعها". وتابع " حزب الله اليوم أقوى من الجيش اللبناني وهو القوة الأولى في لبنان كما انه نجح في إثبات وجوده وسيطرته على لبنان في ساعات 7 أيار 2008". واستطرد "إذا استمر بهذا الشكل، فإني أقدر بأنه في حدود 5 إلى 10 سنوات سيتحول لبنان الى دولة شيعية وهذا سيكون تهديداً للبنان وخطرا كبيرا على إسرائيل حيث سيصبح قاعدة متقدمة لإيران". وتابع "هذا الخطر لن يقتصر على إسرائيل فقط وانما على الدول العربية ومن خلال اللقاءات والتصريحات في الغرف المغلقة فإن الدول العربية كافة تتخوف من الخطر الايراني وتخشى من المد الإيراني ومن تعاظم قوة حزب الله وإيران وهناك تخوف كبير من حصول طهران على القدرة النووية".