دمشق: الزمان المصرى:محمد حامد سعيد: تعهدت سوريا باجراء انتخابات وصفتها "بالحرة والنزيهة" قبل نهاية العام الحالي 2011، بينما انضمت عدة دول عربية خليجية الى الدول الغربية المطالبة بتسليط المزيد من الضغط على دمشق بسبب قمعها للاحتجاجات المناوءة للنظام. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله في اجتماع ضم عددا من سفراء الدول الأجنبية المعتمدين في العاصمة دمشق: "ان سوريا ستجري انتخابات حرة ونزيهة سينبثق عنها برلمان يمثل تطلعات السوري. وستجرى هذه الانتخابات قبل نهاية العام الحالي". وأكد المعلم على التزام القيادة السورية بعملية الإصلاح المتواصلة، وبتنفيذ القرارات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رامي عبدالرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله: "إن قوات الأمن السورية اعتقلت يوم السبت المعارض البارز وليد البني وولديه". وقال المرصد "إن الأجهزة الأمنية في مدينة سراقب داهمت السبت منزل النشطاء الأشقاء حسن وايمن وأنور ومعن خطاب واعتقلتهم من على مائدة الإفطار واقتادتهم إلى جهة مجهولة كما اعتقلت الأجهزة الأمنية بريف دمشق المعارض والسجين السياسي السابق وليد البني ونجليه مؤيد وأياد". وكان الرئيس السوري قد أصدر يوم الخميس الماضي قرارا يسمح بالتعددية الحزبية، إلا أن المعارضة اعتبرت هذا القرار مجرد خدعة الغرض منها امتصاص نقمة المحتجين. وفي يوم السبت أيضا، صعدت الدول الخليجية من ضغوطها على النظام السوري، حيث دعا بيان أصدره مجلس التعاون الخليجي "إلى وضع حد فوري للعنف وإراقة الدماء في سورية". وحث مجلس التعاون النظام السوري على "اللجوء غلى لغة العقل وإجراء الاصطلاحات الضرورية والجادة". أما ميدانيا، فقد قال ناشطون سوريون أن ما لا يقل عن 22 شخصا قتلوا بنيران قوات الأمن السورية خلال الاحتجاجات التي عمت سورية الجمعة. ويأتي التأكيد على هذه الخسائر في وقت تتصاعد فيه الادانات والانتقادات الدولية لأساليب الحكومة السورية في قمع حركات الاحتجاج. وقد أدانت واشنطن وباريس وبرلين الرئيس الأسد وحكومته ما اعتبروه "عنفا عشوائيا استخدم لقمع الشعب السوري". وقد بحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل النظر في إجراءات جديدة لتشديد الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال البيت الأبيض في بيان أصدره أن اوباما اجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع ساركوزي وميركل وان "القادة أدانوا الاستخدام المتواصل والعشوائي للعنف ضد الشعب السوري" واتفقوا على النظر في إجراءات أضافية للضغط على نظام الرئيس الأسد ودعم الشعب السوري". وأوضح البيان أن القادة الثلاثة "رحبوا" بالبيان الرئاسي الذي صدر الأربعاء عن مجلس الأمن الدولي والذي "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام العنف ضد المدنيين من جانب السلطات السورية".