فهى تلفتك فقد اختارت « الحمار » ليكون قائد لعربة كارو عليها خضراوات وفاكهة تنادى عليها « بمدينة سياحية » 000!!! وتستقر بعد دوران فى مكان هادئ بعيد عن الناس وكأنها تقول : آن لنا يا حمار أن ننعم بالهدؤ بعيدا عن صخب العباد 000! أمس حال سياحتى« بعجلة» شبيهة بعجلة فخامة الرئيس السيسى ( حفظه الله وبارك فيه ) فأنا أخشى نظر من لايعرف رياضة أو أخلاق حسنة ، فنحن للأسف بتنا فى كثير من حياتنا نعتنى بالمظهر دون أن ندرك المعانى والقيم 000! وعموما سادتى شتان بين الحمار والعجلة فى الركوب والانتفاع ، سيما أننى بحكم النشأة الريفية لى مع الحمار حكايات وادعى معرفته 0000!!!؟ التقيت « الحاجة هدى » وهى فى {بهاء} 000! فقد خلصت من أعباء عمل اليوم وآن لها الاستمتاع بنعمة الجمال الالهى والاستعداد لليوم التالى000! وقفت لاستزيد فهم ؟! فقالت لى ما سبق أن قالته000؟؟! ثم قالت بإخلاص : « الخواجة ده طيب قوى ، انه يعطف على » فقلت : ما اعجبك ياخواجه 000! ما اروع خلقك الحسن 000!؟ وما اروع فهم هدى لسلوك الخواجة وهى تقول لى : « لكم دينكم ولى دين » ياه على الجمال 000!!!؟ صدقت ياسيدى يارسول الله القائل : « البر حسن الخلق ، والاثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس » وفى الأثر : « إن الله لينصرن هذا الدين بالرجل الفاجر » 000! فحينما يكون النظر سليم فحتما هو دال على« قلب سليم » ولسيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لفتة وهو يقول لأصحابه بعد أن نفروا من جيفة نتنة نظروها قال حين نظرها : « ما انصع بياض أسنانها » وهو ذات نظر اخوه عيسى بن مريم( عليه السلام ) حينما قال وهو ينظر خنزير : « مر بسلام » فقالت له أصحابه : ليس لمثل هذا يقال 000؟! فقال عليه السلام لهم : « انى اعود لسانى الخير » فالاخلاق الحسنة سلوك ومعاملة طيبة صادقة ، وغاية الرسل والرسالات وهنا اذكر لاستاذى الإمام العارف بالله تعالى الشيخ [ إبراهيم البحراوى – رضى الله عنه ] وقد كنت اجاوره بالساحة البحراوية وهو يلفتنى قائلا : { هذا اخ نصرانى يأتينا من القاهرة منذ الوالد مودة فى مناسباتنا وكما ترى يحمل ( شيكولاته ) يشاركنا الفرح بمولد حضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ونحن نبادله ذلك ونحبه } فلم اعجب لأن استاذى« وارث محمدى» بامتياز ، من يقترب منه يغترف الخلق الحسن000 ولسان الحال ياصاح: [ كل ما دلك على الله فهو نور ، وكل ما لايدلك عليه فهو ظلمة ] فيا صاح انظر المشهد وصدق القائل : ان للاحسان نورا يملأ القلب سرورا وبه الاموات تحيا بعد ما زارت قبور فشكرا معلمة الخير000 وأنت فى رحالك وحالك نعم هدى على هدى 000!؟
