وسمحوا لك ، فايقن بأنك محبوب ، وبالبشر منظور ، وبالرقة قلبك بات موصوف ، فواظب أن أردت السعادة00! جلست( بجوار أحدهم ) وانا أعرف تمام المعرفة أنهم ينظرون لمن حولهم ؛ « بعين البصيرة » 00 فانتبه ياصاح أن جلست معهم وكن مؤدب 00! أى تأدب بأخلاقهم ، واعرف أنهم فرسان الخير ورعاة الحب ودعاة الإصلاح 000! أما وانك « باشا» فى دنيا الناس ، فهم يقدرونك تقدير تلك البشوية ويعرفون تمام المعرفة كيف ينزلونك منزلتك 00! فهم أهل الفضل ياصاح هذا إن كان لك منزلة 000!؟ فلاتغتر إن باسطوك وأعطوك حبهم ، فانت أصبحت محبوب الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) فاجتهد فى أن تقوم بواجبات الحب لله00! قال صاحبى : لابد أن تجلس على هذا الكرسى؛ قلت له : أنا جلست على هذا ؛ فما الفارق ؟! قال : هذا أفضل من ذلك ، ثم قال : ( مقامك ياباشا )00!؟ فنظرت إليه مبتسما قائلا : والله ياعم احمد تمنيت ان اجلس معك على الأرض ، فالأمر بسيط ، وانا الآن فى سياحة خاصة 000! قال : ابدا ياباشا الناس مقامات شعرت معه أننى مع « باشا فقير » صاحب رتبة غير عادية أخفاه الله تعالى بين الورى ، فلسانه وأعماله كلها تقول إنه صاحب معرفة عالية ، وأنه ارتقى سلم الأخلاق الكريمة بصحبة الصالحين الذين يعشقونه ويجتهد فى مودتهم، واعجب وانا اسمع له وهو صاحب المرض يقول : امس كنت عند سيدنا الحسين وامس الامس عند ستنا زينب والاسبوع الماضى كنت عند الإمام الشافعى – وهكذا تقريبا هو فى كل يوم يتحرك بخفة ونشاط وهمة عالية إلى زيارة آل البيت – رضى الله عنهم – وما ذاك إلا إنه بات محبوب 000! والمحبوب مطلوب 000! والمطلوب دائما مشغول بالله ، يعمل لمرضاته وحده 000!!؟ جلست بالأمر من(( عم احمد)) على الكرسى الذى اختاره لى ،،، دار الحديث بلسان الحب ،،، فالهواء الطلق مريح 000! وحرية الإنسان من قيود «الوظيفة»والامراض التى احيانا تلحق بها «نعمة عظمى» جلست وأنا اجتهد أن أفرح باللحظة 000! فكل شيئ يمر حولك أو تسمعه طبيعى ، خال من النفاق والكذب أو صولجان أو ابهة السلطان ، لذا فالاستفادة لاتوصف 000! باعتبار «الهدف» 00! واجمل ما فى« اللحظه» أن من يراك ينظرك بلسان من تجالسه 000؟! لسان الفقراء الفصيح الطبيعى ،، بصراحة خرجت وانا سعيد وقلت بعد ان فرحت بتلك اللحظة ونعم غطاء الفقراء ؟! ولكن ما سر هذا الغطاء ؟! حتما الخفاء 000! حتما البساطة 000! حتما التواضع والانكسار 000! حتما الحب 00! عموما للفقراء غطاء إذا اتاك فافرح لأنه خفاء من الله تعالى ، لايعطى إياه إلا من بات يعيش بصدق فى مقام الحب ،،، وهذا لاتصل إليه إلا بصحبة الصالحين وحبهم لك 000؟! فافهم المراد إذا كنت صاحب رسالة وقل ما اعظم غطاء الفقراء لانه بنكهة القرب إلى الله تعالى فانتبه لعلك تنال غطاء حب الفقراء 000!؟