شاهدت لك عزيزى القارئ فيلم " الصندوق الأسود " ، بطولة منى ذكى ، ومصطفى خاطر ، ومحمد فراج ، وشريف سلامة ، الفيلم يحكى عن سيدة حامل حمل عزيز رزقت به بعد سنوات من العلاج ، تعيش بإحدى الفيلل بمكان معزول مع زوجها المحامى الشهير الثرى ، الذى اضطر للسفر بيوم عيد ميلادها للعمل مما اضطرها للمبيت وحدها . وبالليل هجم على الفيلا رجلان بغرض سرقة ملف قضية ما ، أحدهما محمد فراج الذى قام بدور البلطجى ذو الوجه المشوه ، والآخر مصطفى خاطر والذى قام بدور المحامى الشاب ذو الوجه الطفولى ، الذى يعمل بمكتب المحامى الثرى صاحب الفيلا ، واستعان بصديقه البلطجى لسرقة الملف لبيعه للخصم نظير 200 ألف جنيه ليجرى لوالده جراحة خطيرة . يستمر صراع الزوجة الحامل مع السارقين طوال الليل ، واختبأت بغرفة مصفحة سرية منهما ، ثم اكتشفت بهذه الغرفة أسرارا بشعة ، كشفت لها أن زوجها المحامى الثرى رجل عديم الأخلاق والشرف يخونها ويسجل خيانته على الكمبيوتر الخاص ، بالإضافة لأموال وملفات تثبت فساده . ثم تشرق الشمس ويعود الزوج للمنزل وتحدث المشادة وتبادل التهديدات بينه وبين المعتدين ، ينتهى بفتح الزوجة لباب الغرفة السرية وقتلها للبلطجى ، ثم توجه المسدس نحو زوجها ، وتسمح للمعتدى الآخر ذو الوجه الطفولى بسرقة الملف الذى جاء من أجله بالإضافة لمبلغ مالى كبير !!! ، ثم تأتى الشرطة والإسعاف ويطمئنا الطبيب بأن الجنين بخير ، وتعود الزوجة الحامل لمنزلها بصحبة والدها وصديقتها ، وينتهى الفيلم بمنظر المعتدى اللطيف وهو يراقب السيدة الحامل ويطمئن على أنها ما زالت بخير !!! . للأسف الصندوق الأسود فيلم دون المستوى ، وبالرغم من أن القصة مأخوذة من عدة أفلام أجنبية ، مشهد من هنا ومشهد من هناك إلا أنه لم يرقى حتى لمستوى الأفلام المأخوذ عنها المشاهد ، بالإضافة إلى غياب المنطق فى القصة فى العديد من النقاط مثلا …نقطة أن الشرطة لم تلتفت لوجود معتدى آخر بالرغم من أن الفيلا مراقبة بالكاميرات !! ، ونقطة محاولة جعل المشاهدين فى حالة تعاطف مع المحامى الفقير الذى ذهب ليسرق ملف قضية لبيعه للخصوم ، بدعوى أن المحامى الثرى فاسد أما هو فيريد المال الحرام لعلاج والده فبذلك هو ليس بفاسد كالمحامى الثرى !!! . أما بالنسبة لأداء الممثلين فالحقيقة كان فقيرا جدا منى ذكى كانت مكررة ، محمد فراج كان مكرر ، حتى مصطفى خاطر كرر نفسه وأتمنى أن يراجع نفسه ليدرك أنه أفضل كممثل كوميدى ، إذن عزيزى القارئ لو فكرنا أن نعطى تقييم من عشرة لهذا الفيلم سأعطيه ثلاثة من عشرة .