فوجئت النخبة السياسية الجزائرية ككل من تقديم الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (R N D) أحمد أويحى استقالته المفاجئة التي نزلت بردا وسلاما على الذين أرادوا الإطاحة به . وحتى المواطنين فكما هو معروف عند المجتمع الجزائري مكانته الثقيلة في هذا الحزب وماعرف عنه ب "حزب الإدارة والشكارة بامتياز" ومايعنيه ذلك في سوق السياسة فهل من السهل أن يقدم أحمد أويحى على هذه الحركة التي غيرت مجرى الحزب فهي ليست مجرد حركة شطرنج بل تحتاج لثورة تصحيحية للحزب كما يراها البعض . ومن جانب اخر يرى البعض أنها مجرد مناورة فحين تقديمه لرسالة الاستقالة لأعضاء المكتب الوطني والمنسقين الولائيين للأرندي كان من ورائها رسالة موجهة للأيدي الغادرة التي غدرت به والتي كان قد صنعها هذا الأخير من العدم وقد كتبت جريدة الشروق اون لاين "أويحي فهم الرسالة ففضل الاستقالة حفاظا على كرامته" كل ذلك جاء قبل أيام من انعقاد المجلس الوطني وقد تحدث الأمين العام السابق للأرندي الطاهر بن بعيبش موضحا طموحات اويحي .كما تطرق نص رسالة الاستقالة للشرعية فأويحي يعتبر نفسه الأمين العام الشرعي للحزب ..ولا تخف على أويحي مستقبله في السياسة . ومن جانب اخر وتفاديا للأزمة المحدقة بالحزب ناشد مؤيدوه تراجعه عن الإستقالة التي تم تقديمها يوم الخميس الماضي لكن أويحي رمى المنشفة واستقال من الحزب مرددا مقولته :"مابقاش قعدة هنا"تاركا الذئاب الصغيرة تنهش لحم بعضها متحفظا بماء الوجه في حالة ترشحه للرئاسية المقبلة .