من حقك الشرعى ان تحتج وان تنقض علي سالب حريتك وتقتنصها فالحرية ابدا لن توهب ولم تهدى من حقك الدستورى ان تتظاهر وان تعتصم فالدستور يكفل لنا كثيرا من الحريات كما يفرض علي كلا منا واجبات وصوت الحق اعلي وصاحب الحق اغلب فلا يدوم ظالم ولا تنضج ثمار شجرة جذورها مسمومة .. ولكن قف لحظات وتسائل مع نفسك عن حقيقة امرك لاتنجرف وراء شعارات لاتعلم ماذا يخبيء الواقف ورائها فكما نعلم جميعا فان الشعارات كل الشعارات تستخدم الفاظا وكلمات تمسنا جميعا كلمات وطنية ودينية وغيرها وغيرها من الكلمات.. مر من عمري 27 عام تعلمت فيها وقرئت الكثير كانت تكتب كلمة ثورة كثيرا مابين السطور مرة تلصق بثورة طبية عندما يتم الكشف عن عقار جديد ومرة تلصق بتكنولوجيا عندما يتم الكشف عن جهاز جديد ومرة في شريط الاخبار عندما تهتز الارض في اليابان من تحت الاقدام وينتفض بركانا ثائرا ومرة في الاطاحة بحكم ديكتاتوري والمشترك مابين كل تلك الثورات هو معنى واحد لازمنى طيلة السبع والعشرون عاما وهو المفاجئة نعم ارتبطت كلمة ثورة عندى بالتفاجيء فعندما كشفنا اليوم عن هذا الحدث الطبى ماكنت اعرف قبلها بعشرة ايام انى في هذا الميعاد بالتحديد ستحدث تلك الثورة..ولكنها انتفاضة علمية اليوم تدعو اطياف سياسية مختلفة واسماء منها المعروف بالنسبة لي ومنها من يظهر لاول مرة في شاشة عيونى الضيقة بعض الشيء بان يوم الخامس والعشرين من يناير يوم ثورة مصر وكأن الداعيين الي هذا اليوم يقولون وبكل سذاجة للامن المصري نحن سنطيح بكم بعد عشرة ايام فخذوا حذركم وتمركزوا جيدا حتى نأتى راضيين جدا بتسليم انفسنا لكم دون ان نفعل شيئا يذكر . وكأنهم ينتظروا النظام بان يتخذ قرار عن طريق دار الافتاء بأن يوم الرابع والعشرين من يناير هم المتمم لشهر يناير 2011 وغدا اول ايام فبراير لتفويت الفرصة علي المطالبين بثورة .وكأن الداعين لهذا اليوم كل مايريدونه هو ان يزداد البعد مابين النظام والشعب مزيدا من الاعتداء علي الحريات مزيدا من الصورة التى تهزم مصر في اعين من هم اصغر منها مزيدا من البائسين والمنتحرين فأنا ادعو وزير الداخلية بان يصدر قرار لمؤسسته باستبدال القنابل المسيلة بطفايات حريق ماركة بافاريا لاحباط توليع البائسين في انفسهم....! الداعي لثورة منطقيا يريد المشهد كالتالي...حشد المتعاطفين ضد النظام في يوم يعرفه النظام فيأخد حيطته وتحدث المواجهة بين النظام متمثل في جهاز الشرطة والشعب متمثل في المتعاطفين ويسقط جرحى ومصابين من الطرفين ولامانع من وجود مخربين مندسين بداخل المتعاطفين وتخرج صورة مصر للعالم اجمع اننا شعب همجى يخرب وحكومة ظالمة مستبدة لا تحترم الحريات والنتيجة مزيد من الهوان يا مصري الحبيبة.. ولذلك ادعو الامن بأن يتعامل بكل حضارية مع تلك التظاهرة المسماة بالثورة وادعو كل متعاطف بالتأنى ففي العجلة الندامة انا ابدا لست ضد استعادة الحقوق ولا الحريات او الثورات التى ترجع للشعوب املها في الحياة ولكنى ضد من يستخدمونا بطرق ارادوها هم من فضلك تأمل كل الملابسات تأمل كل الاحداث وضع النقط علي الحروف ولا تنساق وراء مريدى الفتن والهوان.. وتأكد ان نجاح الثورات في مفاجئتها وانها منبعثة من كل الاركان لاتكن كبش فداء فهم يريدون مصر بصورتها الهمجية القبيحة.. فهذه الدعوة تذكرنى بصديق السوء الذى نصب فخا لصديقة وهو ذاهب ليضع الصدقة في صندوق تبرعات المسجد ليس املا في سرقة اموال التبرع ولا كرها في الصندوق ولكن ليكون صديقه مثالا للامتناع عن التصدق..فلا تذهب حملا وديعا لفخك المنصوب من عشرة ايام علي الاقل... قبل التلفظ بتلك الثورة من الاولى ان تثور علي انجرافك ....يامنجرف