بقلم إيمان حجازي عندما منع دعم زراعة القطن ,إمتنع الفلاح عن زراعته ,فلجأت المصانع الى الإستيراد من الخارج , وعندما زادت الحاجة الى كمية المستورد من المادة الخام , ومع أزمة الإنتاج الزراعى العالمى وإرتفاع الأسعار ظهرت المشكلة , وتفاقمت عندما قررت المصانع التى تعمل فى الغزل والنسيج والتى مهددة بالإفلاس والغلق , لأنها تعتمد فى إنتاجها على 80% تقريبا إستيراد من القطن من الخارج وهى نوعية القطن قصير ومتوسط التيلة الأرض الزراعية المصرية تنتج القطن طويل التيلة الذى لا يوجد فى العالم من يتفوق عليه الإ القطن الأمريكى طويل التيلة أيضا ....... و لا عجب لأن العين لا تعلو عن الحاجب ,, مش قالك القمح الأمريكى يحمل علامة الجودة الأمريكية ويطلع لسانه للقمح المصرى ده إذا وجد .............شكلهم كدة هيفضلو ورى القطن لما يحصل معاه اللى حصل القمح وفى أثناء البحث وراء الموضوع , إكتشفت مفاجأة من العيار التقيل ,,, لأنى رغم دراستى وشغلى لم تعرض علي تلك المعلومة من قبل ألا وهى ................... تعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية السوق الرئيسية للمنسوجات المصرية بعد توقيع إتفاقية تجارية عام 2004، خلقت ما يعرف بإسم «المناطق الصناعية المؤهلة» ، وبموجبها تدخل السلع الصناعية المصرية إلى الولاياتالمتحدة بدون رسوم جمركية بشرط... أن آأأأأأأأأأأأأأن , أن يكون 10.5% من مدخلاتها إسرائيلية. شفتو بقى الوكسة ,,,,,,,, وفى إطار هذا الإتفاق، إرتفعت صادرات الملابس المصرية إلى الولاياتالمتحدة لتبلغ 600 مليون دولار عام 2009، من 333 مليون دولار عام 2005,,,,,,,,,,,,, وهذا يعنى أننا كى تنمو صادراتنا من القطن و منسوجاته لابد لنا من تدعيم صادرات إسرائيل ,, يعنى مش كفاية إن أمريكا بمفردها تتبنى إسرائيل ,لأ ,,,, وإحنا كمان لازم نتبناها وندللها ونوفر لها وسائل النمو والإزدهار وتحقيق معدلات ونتائج إستيراد عالية وعلى ده ,,,, أنا مش متفاءلة ولكن مايدعو للتشاؤم أكثر , ليس فقط مجرد فكرة التقليل من زراعة القطن طويل التيلة وليس فقط مجرد الإتجاه الى القطن قصير ومتوسط التيلة الذى سيتم إستيراده من كافة البلدان وليس أيضا زيادة الأسعار العالمية نتيجة لإحتياج الصناعة العالمية للقطن قصير ومتوسط التيلة لإنتشار إستخدامه على نطاق واسع وإنما ما يجعل العقل عاجزا عن إستيعاب الفكر الإقتصادى السائد فى بلادنا , هو التمسك بعقدة الخواجة ,,, هو أننا لا يمكن أن نكون مبتدعين ,, ويجب علينا دائما أن نظل مقلدين فلدى إقتراح , أو فكر , سوف أعرضه عليكم ,, ودعونا نتفق أو نختلف ,, فى ظل التناقش ومن خلال الإجابات على بعض الأسئلة أليس هناك بعض الأدوات التى نستخدمها والتى تعتبر راقية والتى لا يستخدمها الكافة وإنما تنتج للخاصة فقط ؟؟ أليس هناك ملابس يقال عليها سينييه ليست لكل الناس بالطبع ,, ولكنها تجد سوق و عميل ؟؟؟؟ أليس هناك فى صناعة السيارات والساعات والمجوهرات مايتم إنتاجه كقطعة وحيدة فقط لعظيم أو أمير أو غير ذلك ؟؟؟ أليس هناك مفارش أسرة حريرية ناعمة ومناشف حريرية فاخرة ,, ليست لكل الناس بالطبع ؟؟؟ ولو إستدركنا الى كافة المصنوعات و المنتوجات سوف نجد أنه هناك ما يتم صنعه للخاصة و ليس للعامة به أى علم ولا أى إحتياج سامحونى إذا كنت أطلت وأرى علامات الإستفهام تتزايد فى العقول ,, ولكنى أردت أن أخوض فى تلك الأسئلة التى إجاباتها جميعا بالموجب حتى أدحض نظرية يعمل بها القطاع الزراعى متعاونا مع القطاع الصناعى فى بلدنا الحبيب .... تلك النظرية هى أننا لسنا فى حاجة الى القطن طويل التيلة المميز ولذلك سوف نقلل من زراعته بينما لو حاولنا تغيير السياسة الإنتاجية وفقا لما سبق شرحه نستطيع أن نخلق طلب على منتج متميز يقبل عليه الصفوة ,بل ويفضلونه أيضا ,,,, و الصفوة فى بلادنا وفى البلاد العربية والأجنبية ليسو بالقليل الموضوع يحتاج فقط إلى إيمان بالفكرة , وحسن التسويق لها , وخلق أسواق والمبادرة بفتحها لإستيعاب هذا المنتج الراقى المميز من القطن المصرى طويل التيلة فاخر الجودة ,, وبالتالى لا ننسى أن ننوه الى أن الجودة تساوى سعر وذلك سوف يعبر عنه بإيرادات فى ميزان الصادرات والواردات أو الميزان التجارى الدولى ك Cash In بالإضافة الى ما سبق ,, تذكرت الآن عبارة قالها أحد المسئولين فى وزارة الزراعة فى لقاء تليفزيونى معه , ولا أدرى ماذا كان يقصد بها ,, فى رغبة منى بعدم توجيه الظلم له ,,, العبارة هى أن المنتج الذى يتم إنتاجه من القطن طويل التيلة يكون غالى السعر ولكنه معمر !!!!!!؟ بنظرة شاملة متفحصة لهذه النقطة تحديدا , ألم يكن من الأفضل أن يتم الإنتاج للغلابة المساكين شعب هذا البلد الذين يعانو من جراء القمصان و البنطلونات الصينى التى لا تكفى سوى لشهر أو لموسم وحيد ............. بالمقارنة يتحقق المثل الذى كانت تكرره جدتى زمان وهو الغالى تمنه فيه ,,,,, وقد ذكرنى هذا الموقف بلقطة من فيلم مصرى قديم لعبد الحليم حافظ عندما كان يناقش الدماغ , دماغ المشروع الذى يهدف أساسا لخدمة الفقراء فى هذا البلد وما أكثرهم ...... وهو أيضا كان يناقش موضوع قماش يعمر ما أردت أن أقوله وأكرره وأعيد عليه وأزيد , وقد أتهم باللت والعجن , إلا أن الفكرة لها أكثر من مجال للترويج وأكثر من عميل إذا حددنا العناصر فسوف نجد العميل الذى يريد التخصص والتفرد وسوف تجد العميل الذى يريد الجودة العالية وسوف تجد العميل الذى يريد التعمير و الإستخدام لأطول وقت ممكن وسوف نحقق دخل لابأس به لأصحاب المصانع وسوف نستخدم أرضنا التى كات تبور فدان بعد فدان وسوف نستخدم القوى العاملة , الفلاح , هذه الثروة التى نهدرها يوما بعد يوم هذه الفكرة تحتاج فقط من يتبناها , يؤمن بها , يحب هذه البلد بصدق , يحاول رفع مستواها الإقتصادى ,يحاول جبر خاطر الغلابة فيها , ينقذ المصانع الكتير من الإفلاس و الغلق نظرا للجرى وراء التقليد و المنتج و العميل الأجنبى ألا هل بلغت , اللهم فإشهد