يا ربُّ جئتُكَ والأحزانُ تنتشرُ والنارُ تأكلُ أوجاعي وتستعِرُ رفقاً بِعبدِكَ يا ربي فلستُ سوى من بينِ خَلقِكَ في رِيحِ الغضا جَمرُ الموتُ يُلحِدُني في جيِفةِ الدُنيا والقبرُ للجسدِ المكلومِ ينتظِرُ لحمي يُهاجِرُ عن عظمي لمنفاهُ هل لإغترابِ دمي عن نأيِهِ سَفَرُ خمسونَ عاماً ونبضُ الحُزنِ يعزِفُني في الموتِ ملحمة ما خانَها الوتَرُ ما العيشُ فينا سوى تدنيسُ خائِنةٍ عذراءُ قد حَمَلت ، ما مسّها بَشَرُ نأتي عراة ونمضي مثلما جِئنا من نُطفةٍ وقَفَت ، في البابِ تنتظِرُ ظنَّ الذينَ أتوني العِشقَ في سَقَمي أنَّ المُصابَ فؤادي عندما هَجروا أخفيتُ في جسدي عنهم مُعاناتيُ والدمعُ يضحكُ من ألمي وينهمرُ كذّبتُ صدقَ دمي كي لا يواسيني في دمعهم قَدري ، إن ما بكى القدرُ آثرتُ أن أتحدى الصِدقَ في كَذِبي ظُلماً لِنفسيَّ في أحداقِ من نظروا قالوا علوتَ ديارَ العشقِ منزلةً بالحبِ ضمَّكَ في خفقاتِهِ الوترُ ما صُنتَ من أثرِ الأحلامِ عهدهمو قالوا وقد كسروا في العِشقِ ما كسروا كيفَ السبيلُ لنفي الشائعاتِ هُدىً والنفيُ يكشفُ في العوراتِ مستَتِرُ بلعتُ في الصمتِ خنجرهم بحديهِ وصُنتُ عورتهم حتى ولو غدروا إبنُ العزيزِ أنا يا جاهِلاً قَدْري الناسُ تعرِفُني والشمسُ والحجرُ لي في فلسطين والأردن سبطُ هوىً قُدسٌ وبيتٌ وأكنافٌ ومُدَخَرُ الكبرياءُ كحدِ السيفِ في الدِيَمِ أنّى استفاقَ عليهِ البرقُ ينكَسِرُ من جاءَ يبحثُ عن ذُلّي بِقُدرتِهِ أقولُ ويحكَ ! ما هَزَمَ النَبا نصرُ من كانَ في الناسِ ذا جودٍ بِعزَتِهِ ما عايرَ الناسَ في زادٍ إذا حضروا يا ربُّ وحدَكَ من يعلم بضائقتي خُذني لعرشِكَ أن الروحَ تحتَظِرُ الموتُ يطرقُ باباً ليسَ يدخُلُهُ والعيشُ يهربُ من جُرحي ويستترُ أنا لستُ أطلبُ إلا أن تُعانقني رُحماكَ ربي أنا ما زلتُ أنتظِرُ