ذكرت السيدة جيهان السادات في برنامج "واحد من الناس" أن علاقة الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات قوية ، بدليل اختياره نائباً له، والسادات كان يحب عبد الناصر جداً، ولذلك قاموا بتسمية أحد أبنائهم جمال وعن سبب تعيين السادات نائباً للرئيس قالت : الرئيس عبد الناصر كان ذاهباً الى المغرب، وجاءت اليه معلومات عن مؤامرة تدبر ضده، فقام بالاتصال تليفونيا بالسادات، وطلب منه أن يأتي ليحلف اليمين ليصبح نائبه، فرفض السادات وطلب الذهاب معه لكن عبد الناصر رفض، ورضخ السادات لرغبة عبد الناصر وسافر الأخير الى المغرب وعاد سالما. وعن يوم وفاة عبد الناصر قالت : كان عبد الناصر في اجتماع القمة العربية لمصالحة الفلسطينيين، وأخبرها السادات أن الاجتماع انتهي وسوف يودعهم عبد الناصر وسيأتي للعشاء في بيتهم، ثم عاد السادات للبيت لأخذ قسط من الراحة لاستقبال عبد الناصر في المساء, ولكن جاء له تليفون من سامي شرف طالبا حضور السادات لمنزل الرئيس ، فذهب السادات واتصل بي من هناك – والكلام لجيهان السادات –وكان صوته غير طبيعي، ولم يقل شيئاً سوي أنه يريدني أن أكون بجوار تحية عبد الناصر،فذهبت ووجدت شعراوي جمعة جالسا على الأرض. وعلمت أن هناك حالة وفاة، ولم يخطر ببالي أنه الرئيس عبد الناصر، فصعدت للدور الثاني للقاء تحية ووجدت خالد عبد الناصر الذي أخبرني أن والدته نائمة، بعد حقنة مخدرة، فنزلت لا أري ما أمامي وعدت للمنزل وأنا أبكي بكاء شديداً، وفتحت التليفزيون فوجدت قرآناً وكان يوماً حزيناً في حياتي وحول ما يثار من اتهامات من قبل هدي عبد الناصر بأن الرئيس السادات قتل والدها. قالت جيهان : مهما قالت هدي عمري ما هارفع عليها قضية، مهما حصل منها، لأني أعتبر أولاد عبد الناصر أولادي، مهما غلطوا وهم غلطوا كتير لكن عمري ما أتصور إني أرفع عليهم قضية أو أقوم بإيذائهم ونفت جيهان السادات ما تقوله الدكتورة هدى بأن السادات كان يأخذ راتباً شهرياً من المخابرات الأمريكية، مؤكدة أن كل هذا كذب وافتراءات، ومشيرة الى أن من روج هذا الكلام هو حسين الشافعي، لغيرته من السادات لتقلده منصب النائب بدلا منه وعن اعتقالات أبريل 1981 قالت إنها عارضت الرئيس السادات في قراره بوضع 1500 شاب داخل المعتقلات. ولكنه برر ذلك . بأنه اعتقلهم حتى يمر 25 أبريل. لأنهم يمثلون خطراً في تلك الفترة لأنه كان يريد استلام سيناء من الإسرائيليين دون أي مشاكل وذكرت جيهان إن أصعب يوم في حياتها كان يوم 6 أكتوبر الذي وقع فيه 1981إغتيال السادات في المنصة أمام عينها، وقالت أنها أدركت يومها أن القتلة أرادوا قتل السادات فقط ولم يكن في مخططهم تغيير النظام