علقت السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات على كلام الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بأن السادات هو الذي حضر قهوة السم التي قتلت الرئيس عبد الناصر ،وقال : هيكل خياله مريض وكلامه أكاذيب ولا أخذ بتصريحاته . وقالت السيدة جيهان في حوار لعمرو الليثي على دريم : غضبت جداً من حديث السادات وكله تلميحات بأن السادات هو الذي قتل صديق عمره عبد الناصر وما قاله دليل على أنه مازال من داخله أسود تجاه السادات وذلك لأنه لم يكن رقم واحد كما كان أيام ناصر فالسادات لم يعطه الثقة التي أعطاها له ناصر ولم يقربه له كما كان مقرب من السلطة فغضب هيكل وأصبح يشعر بحقد وغيرة تجاه السادات مثله مثل الكثيرين الذين يكرهون السادات ، وتساءلت جيهان : الكل يعرف مدى حب السادات لناصر لدرجة أننا سمينا أبننا على اسمه فهل معنى ذلك أننا نكرهه وهو كان مثلنا الأعلى وقدوتنا وأقرب المقربين لنا. وقالت جيهان : نحن كنا نحب ناصر بشدة وأولاده هم أولادي وزوجته صديقتي وكان يزورنا في الفترة الأخيرة مرتين وثلاثة في الأسبوع وكان مقربا لنا ويأكل معنا ويتحدث إلينا باستمرار وما قالته هدى عبد الناصر أغضبني أيضاً وقالت أنها لن تتراجع عن تصريحاتها بشأن أن السادات قتل والدها وأنا مهما فعلت لن أرفع عليها قضية لأنها ابنتي فقط لي أن أعاتبها وأسامحها ولكن لا أن أقاضيها وحزنت حينما علمت أن رقية السادات رفعت عليها قضية . واستطردت جيهان : وهناك علامات كثيرة على مدى حب ناصر للسادات فمثلاً أختاره نائباً له لثقته فيه وكان النائب الأول والشافعي النائب الثاني وهذا ما جعل الشافعي يكره السادات ويحقد عليه ويتعمد الإساءة له مثلما قال أكاذيب عنه كثيرة مثل أن السادات كان يتقاضى أموالا من المخابرات الأمريكية وأنا أقول له كيف هذا كان يتم والرئيس عبد الناصر لا يعلم هل كان ناصر ضعيفا لا يعرف ما يجري حوله ، الحقيقة أني أرى أن هدى وهيكل والشافعي ينتقصون من قدرات الرئيس عبد الناصر ويقللون من قوته فكيف يتم كل ذلك من خلف ظهره ، فهم جميعاً مخطئون وما يقولونه أوهام لا علاقة لها بالحقيقة ، والسادات لم يكن يهمه المناصب ولم يطمح لمنصب رئيس الجمهورية كان رئيس البرلمان وكان نائب رئيس الجمهورية ولم يفكر في أن يتخلص من عبد الناصر ليصبح رئيساً للجمهورية ، بدليل أن عبد الناصر حينما تنحى.. السادات هو الذي أقنعه بالرجوع عن قراره لأن الشعب كان غاضبا جداً ومظاهرات في كل مكان وبالفعل عاد ناصر للرئاسة . تحدثت جيهان عن أنها الوحيدة التي ذهبت لعزاء المشير عبد الحكيم عامر وقالت تحديت قرار منع تلقي العزاء وكان قبلها ذهبت لزيارة زوجة البغدادي رغم الخلافات التي حدثت بينه وبين ناصر وناصر قال للسادات جيهان بتتحدانا فقلت للسادات يقول له لو أردت أن تبعدني عن أصدقائي فلن أذهب لزيارتهم فسمح لي بذلك. وحول أن أبناء المشير عبد الحكيم عامر قابلوها بشكل غير لائق وهجموا عليها في العزاء وكانوا سيضربونها قالت نعم هذا حدث والناس بعدوهم عني وتركت العزاء ومشيت ولكني عذرتهم فيما فعلوه لأنهم رأوا في أني واحدة من الذين قتلوا والدهم وهم محقون فيما فعلوه فأنا أعذرهم وأعتبرهم أبنائي وسامحتهم ولكني أؤكد أن المشير انتحر بالفعل ولم يقتل. وعن خبر وفاة ناصر قالت جيهان كان صدمة لي وللسادات وكان يوم كئيب بالنسبة لنا ولم نفرح أبداً في أننا سنحل محله لأن ناصر كان في قلوبنا وفي قلوب كل المصريين ولم يحل محله أحد. ونفت جيهان السادات ما تردد حول أنها حددت للسادات بعض أسماء المعتقلين عام 81وقالت كيف وأنا تشاجرت معه شجار الزوجة لزوجها وكنت ضد هذا القرار ولكنه قال لي أن هذا القرار في مصلحة سيناء وقال لي أنه سيعتقلهم لمدة قصيرة وبعد عودة سيناء سيفرج عنهم جميعاً. وحول علاقتها بأبناء السادات : قالت أنا حزنت من رقية بعد ما رفعت قضية ضدي لترث في الفلة التي أجلس الآن فيها رغم أنها ملك الدولة وليست ملكي فكيف ترث في ملك الدولة وأنا وقفت بجانبها حينما طلقت قلت لها هذا بيتك ومفتوح لك وتعالي في أي وقت ووقفت بجانب كاميليا لما قطعوا عنها الراتب بعد وفاة السادات وقلت لها سأصرف على تحضير رسالتك في أمريكا وكان جمال يبعث لها كل ما تطلبه وهي نفسها قالت . وحول لماذا لا يلم شمل السادات ويجتمع كل أبنائه قالت : من يسأل على الآخر الكبير يسأل عن الصغير أم الصغير هو الذي يسأل عن الكبير؟