ردود فعل شديدة بين المسلمين والمسحيين بسبب تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس أمس ، وتساءل البعض هل يحق لرجل دين بقوته داخل الكنيسة الأرثوذكسية والمرشح لخلافة البابا شنودة الثالث في المقعد البابوي أن يقول أن الأقباط "أصل البلد"، وأن المسلمين "ضيوف حلوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا"، وتساءل مستنكرًا: "كمان عايزين يحكموا كنايسنا"؟. وصفها البعض بأنها تتجاوز كافة الخطوط الحمراء، وتصب الزيت على النار، ومن شانها أن تزيد من حالة الاحتقان الطائفي بالبلاد، خاصة انها جاءت وسط تأجج المشاعر وظهور السنة النار الطائفية بسبب اختفاء كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، التي تحتجزها الكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي. فقد وصف الأنبا بيشوي اتهام الكنيسة باختطاف زوجة كاهن دير مواس بأنه "كلام فارغ"، على الرغم من اعترافه باحتجازها داخل أحد مقار الكنيسة، إلى جانب السيدة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التي أثير حولها ضجة مماثلة قبل ست سنوات، رافضًا بشدة الدعوات لإخضاع الأديرة تحت رقابة الدولة ، إلى حد أنه لوح ب "الاستشهاد" فى مواجهة سيناريو من هذا النوع، وفجرت تلك التصريحات صدمة لدى الكثيرين، حتى بين المثقفين الأقباط الذين استهجنوا اللهجة "الطائفية" التي تحدث بها الأنبا بيشوي، استمرارًا لما اعتبره معلقون تحديًا لسلطة الدولة، واستعراض الكنيسة لعضلاتها أمام الدولة والخارج، وإظهار على أنها كيان مواز "دولة داخل الدولة"، بسبب حالة الضعف التي تتعامل بها الدولة تجاه الكنيسة على مدار أكثر من أزمة خلال السنوات الماضية. وتساءل البعض ألا يوجد في مصر مواطنون مسيحيون اعتنقوا الإسلام بعد فتح عمرو بن العاص لمصر فهل ينفي إسلامهم مصريتهم يا أنبا بيشوي؟ وهل التلويح بالاستشهاد يمت للمسيحية وإن تحولت الكنائس لدولة داخل الدولة في احتجاز مواطنين لا يحق احتجازهم غير في وزارة الداخلية