بقلم : الشاعر كمال ابراهيم عندما يَصدَحُ الطيرُ مغرّدًا ويُثلجُ الصّدْرَ الفرَحْ ، عندما يشعُّ نورُ القمَرْ وَيَطيبُ في الليلِ السَّهَرْ ، عندما يُزهرُ الغصنُ في الرّبيعْ وتتعانقُ في الغاباتِ أوراقُ الشجرْ ، عندما ترتوي الأرضُ بزخاتِ المطرْ وفي الصيفِ يستوي العنقودُ والثمَرْ ، عندما يشفى الطفلُ المريضُ من الألمْ وَتكُفُّ الأمُّ الرَّؤومُ عن البُكاءْ ، عندما يرجعُ المُهاجِرُ الى أرضِ الوطنْ ويلتقي الحبيبُ مع الحبيبْ ، عندما يَكشِفُ العريسُ عن وَجْهِ العروسْ وَتملأ ُ الفرحة ُ قلوبَ الحاضِرينْ ، عندما تكتسي الأرضُ بساطًا أخضَرَ وَيَنبُتُ الفِطرُ في الشتاء ، عندما يتحرّرُ الشعبُ من ظلمِ الطُغاة وَتعلو الأهازيجُ أرجاءَ السَّماءْ عندها تتفجَّرُ في القلبِ القصيدة وَيَنظُمُ الشعْرَ كبارُ الشعراءْ . المغار 21.11.2011