فيما وصف بأنه إفطار وحدة الصف شهدت الإسكندرية أول إفطار من نوعه تجتمع فيه كافة القوى السياسية على مختلف أطيافها يسارية وليبرالية وإخوانية ومستقلة.. وافترش مئات الشباب الأرض بحديقة الخالدين المواجهة لمسجد القائد إبراهيم – رمز الثورة بالمدينة – ليتناولوا إفطارهم معا في أول لقاء يجمع الكل منذ يوم 11 فبراير الذي تنحى فيه الرئيس المخلوع . شارك في الإفطار الشيخ أبو عمر المصري- الإمام السابق لمسجد ميلانو بالإفطار – كما شارك ممثلون لكل من :حركتي 6أبريل و6أبريل الجبهة الديمقراطية ليجمعهما أيضا لأول مرة مكان واحد ومائدة واحدة منذ حدوث حالة الانشقاق التي طال الحركة الأم منذ نحو ثلاثة أسابيع.. كما شارك كل من: ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية – الذي كان قد دعا للإفطار-..وحزب الكرامة وحركة حشد اليسارية وحملة دعم البرادعي وحمدين صباحي ومحمد محيي الدين للرئاسة.. ومن الإسلاميين شارك حزب النور السلفي وشباب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وعشرات المستقلين.. وتبادل الشباب التعليقات الساخرة وأظهرت جماعة الإخوان المسلمين تفوقا ملحوظا في كميات الطعام التي اصطحبها شباب الجماعة وداعبهم بعض شباب اليسار قائلين :بارك الله لكم وعليكم أيها الإخوة. .ورد شاب من الإخوان قائلا : كده بقا أنتم تستحقون كام رغيف حواوشي.. وتفوقت فتيات حركتي 6أبريل بفصيليها بكثرة عمل المحاشي بأنواعها فيما فضل اليساريون إحضار الوجبات الجاهزة الخفيفة كالسندوتشات البسيطة. وتجمع العشرات من الشباب من كل الأطياف لأداء صلاة المغرب معا في جماعة ضمت اليساريين والإخوان والسلف والليبراليين بإمامة الشيخ أبو عمر المصري وكشف حسن مصطفى – عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية – عن اتفاق أعضاء الائتلاف وشباب جماعة الإخوان المسلمين والعديد من القوى السياسية والوطنية على ضرورة عقد لقاءات مستمرة وبصفة منتظمة بينهم للتناقش والتحاور حول القضايا الخلافية والاتفاقية وذلك لطرحها للنقاش وتبادل وجهات النظر حولها وصولا لنقاط أتفاق بين جميع القوى وأضاف : سوف تكون هذه اللقاءات تحت عنوان :”لا تكفرني.. ولا أخونك”مشيرا إلى أنه لابد من قطع كل السبل المؤدية للوقيعة بين الأطياف السياسية في المرحلة المقبلة والتي يقودها فلول الوطني المنحل وعصابات أمن الدولة بهدف إضعاف قوة الثورة تمهيدا لوأدها والقضاء عليها..وهو الأمر الذي لن يسمح به الثوار على الإطلاق