نظمت القوي السياسية بالإسكندرية حفل إفطار جماعي للتأكيد علي أن القوي السياسية بإختلاف توجهتها و أفكارها ماذالت يد واحدة مثلما كان الحال في ثورة 25 يناير ، و لن تنقسم و سوف تقف ضد أي محاولات لتفريقها ، و أن الحب و المودة و الوحدة هم من يجمعون تلك القوي ، و بالرغم من أن حفل الإفطار هدفه في الأساس هو التأكيد علي وحدة الصف إلا أن الإفطار شهد إنقسام بين القوي و الأحزاب و الإئتلافات المشاركة حول مكان إقامة الإفطار ، حيث سعت كل من 'جماعة الإخوان المسلمين ، و حملة دعم البرادعي ، و حركة 6 إبريل ، و حزب الكرامة ، و حملة دعم الدكتور محمد محي الدين ، و حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية ، حزب الحرية و العدالة ، و حملة دعم حمدين صباحي' إلي إقامة حفل الإفطار في حديقة الخالدين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم ، في حين قام كل من 'حزب الوفد ، و حركة كفاية ، و حزب الخضر ، و التحالف الشعبي ، و حركة كلنا ، الحزب الإشتراكي ، و حزب العمال الديمقراطي ، و الحزب الشيوعي ، و حزب المصريين الأحرار ، و حركة عهد ، و إئتلاف شباب المحامين ، و حزب الغد ، إئتلاف سيدات الثورة ، حزب الأحرار ، و عدد من أعضاء حزب الكرامة' بتنظيم حفل إفطارهم بميدان سعد زغلول و من جانبه أوضح رشاد عبدالعال 'المتحدث الرسمي بإسم الإئتلاف المدني الحر' أن سبب إصرار بعض القوي الساسية علي تنظيم حفل الإفطار في ميدان سعد زغلول هو تحول هذا الميدان إلي رمز مدني منذ إعتصام 8 يوليو ، كما أن ميدان سعد زغلول هو المكان الأنسب لإقامة حفل الإفطار و ما سوف يليه من فاعليات و حول الأسباب التي جعلت من ميدان سعد زغلول هو المكان الأنسب لإقامة الإفطار يشير عماد إبراهيم 'المسئول الإعلامي بحركة عهد' إلي أن القوي السياسية المشاركة في حفل الإفطار إتفقت فيما بينها خلال الإجتماعات التنظيمية التي سبقت الإفطار علي تنظيم بعض الفقرات الفنية و التي يشرف عليها إئتلاف شباب الفنانين عقب الإفطار بالإضافة إلي تقديم درس ديني للمشاركين في الإفطار ، مؤكدا علي أن مثل هذه الفاعليات من الصعب تنفيذها في حديقة الخالدين لأن الحديقة تتحول خلال صلاه التراويح إلي مصلي للنساء ، و إستبعد "إبرهيم" أن يكون سبب الخلاف هو مشاركة معظم القوي الإسلامية في إفطار حديقة الخالدين في حين إجتماع القوي الليبرالية في ميدان سعد زغلول ، مرجعا السبب إلي عدم تقديم دعوة رسمية من جانب القوي السياسية المشاركة في إفطار "الخالدين" إلي باقي القوي السياسية ، فعلي مستوي حركة "عهد" لم يتقدم أحد بدعوتها بشكل رسمي و علمت بقرار تنظيم الإفطار بحديقة الخالدين من خلال علاقتها الشخصية ببعض أعضاء حزب الكرامة و علي الجانب الأخروصف باسم عبدالحليم 'المتحدث الرسمي بإسم حزب الحرية و العدالة بالإسكندرية' إفطار يوم 12 أغسطس ب"صمام الأمان" و رسالة للتأكيد علي التوافق الوطني ، مشيرا إلي أن ثورة 25 يناير علمتنا أن ننحي خلافتنا جانبا و ألا نقصي بعضنا البعض ، و أن إختلاف الروؤي لا يعني إختلاف الغايات ، و ستبقي تلك المبادئ قائمة ، و لكن تحقيقها يحتاج إلي نية صادقة من الجميع و شاركة الرأي محمد رأفت 'المنسق الإعلامي لحملة دعم الدكتور محمد محي الدين' مشيرا إلي أن جميع القوي السياسية جائت لهذا الإفطار للتأكيد علي أنها يد واحدة و ترك الخلافات جانبا و إعلاء مصلحة الوطن، و لتتفق علي مبادئ واضحة للفترة المقبلة حتي تمر هذه المرحلة الإنتقالية علي خير و ينتقل الحكم من يد المجلس العسكري إلي يد سلطة مدنية كما أكد حزب "العدل" علي لسان محمود راغب 'أحد الأعضاء المؤسسين للحزب' علي أن الحزب جاء للمشاركة في هذا الإفطار الجماعي لمحاولة التواصل مع جميع القوي السياسية بمختلف إتجاهتها و أفكارها ، و محاولة التعرف و الإقتراب من هذه الأفكار ، مؤكدا علي أن حزب العدل يعتبر من الأحزاب الوسطية الذي يحاول الإقتراب من الجميع دون تفرقة و لم يخلي حفل الإفطار من مشاركة القطب الثاني في هذا الوطن و الممثل في "إتحاد شباب ماسبيرو" حيث أوضح جوزيف محفوظ 'المنسق الإعلامي لإتحاد شباب ماسبيرو بالإسكندرية' أن مشاركة الإتحاد في هذا الإفطار الجماعي أكبر دليل علي أن الشعب المصري ماذال يد واحدة ، و أننا لا بد أن نتوحد لما فيه الخير لبدنا ، كما أن مشاركة الإتحاد ترسخ فكرة الوحدة الوطنية و التعايش المشترك علي أرض الواقع و ليس من خلال الشعارات ، بغض النظر عن الإعتقاد الديني و يحاول كريم محروس 'المتحدث الإعلامي بإسم حزب الخضر بالإسكندرية' توضيح أسباب مشاركة الحزب في هذا الإفطار الجماعي ، حيث يشير إلي أن الحزب جاء لمحاولة إصلاح ما أفسدته الخلافات السياسية في الفترة الماضية ، و لمحاولة الوصول إلي أرضية مشتركة بين جميع القوي السياسية دون تميز أو إقصاء لأحد كما أعربت الدكتورة فايزة صقر 'المتحدث الرسمي بإسم سيدات الثورة بالإسكندرية' عن سعاتها بمثل هذه الفاعليات التي تجمع و توحد جميع القوي السياسية ، مشيرة إلي الإئتلاف يرحب بتواجد الثوار داخل ميادين مصر المختلفة في شكل مناسبات ، أو عند الحاجة إلي ممارسة ضغوط لنحقيق مطالب الثورة التي لم تحقق بعد ، لأن هذه الميادين أصبحت ملك الثوار ولا يحق لأحد أن يطردهم منها و إن كانت بعض الأحزاب و الإئتلافات المشاركة قد أشارت إلي أن هدفها من المشاركة هو التأكيد علي وحدة الصف ، فهناك بعض القوي الأخري التي أعلنت و بشكل واضح أن مشاركتها جائت للتأكيد علي بعض المطالب السياسية ، حيث أوضح حافظ إسماعيل 'المسئول الإعلامي بحزب المصريين الاحرار بالإسكندرية' أن الحزب يؤيد و بشكل واضح وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور و يعتبرها هي المخرج الوحيد لكل الصراعات القائمة في الوقت الحالي ، و أن الحزب يؤكد علي أن المادة الثانية في الدستور هي مادة رئيسية و لايمكن المساس بها ، و ذلك مع مراعاة حقوق الأقليات الدينية ، و الحفاظ علي حقوق المصريين جميعا علي الجانب الأخر أكد هاني عمار 'مسئول الحزب الشيوعي بالإسكندرية' علي أن إفطار 12 أغسطس جمع جميع القوي المدنية سواء أكانوا ليبراليين أو يساريين أو مستقلين ، و هذا تأكيد علي إستمرار ثورة 25 يناير و تمسك القوي الليبرالية بمطالب الثورة ، كما يؤكد علي أن هذه القوي لها تواجد قوي في الشارع المصري بشكل عام و السكندري علي وجه الخصوص و هذا ما ظهر بوضوح أثناء الإستفتاء الأخير حيث صوت 40% من المصريين لصالح "لا" ، مؤكدا علي أن القوي المدنية لن تسمح لأحد بسرقة الثورة من جانب بعض القوي "الظلامية" ، و سوف تظل تؤكد علي تمسكها بوثيقة المبادئ الفوق دستورية حتي لا تعطي الفرصة للتيار الديني للسيطرة علي البلاد