بعد موقعة الجمل الثانية بالعباسية أمس .. قرر معظم المتظاهرين والمعتصمين من القوى السياسية والحركات الاحتجاجية والائتلافات الشبابية والمستقلين بميدان التحرير وقف تنظيم مسيرات خارج ميدان التحرير، مؤكدين ضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات والثورة وعدم الدخول فى أى مصادمات مع أحد خاصة المجلس العسكرى. وقد شهد ميدان التحرير حالة من التجاذبات والنقاشات واختلافات في الآراء حول الأحداث الدامية التى التي عرفتها منطقة العباسية عقب المسيرة التي كان مقررا لها التوجه للمجلس العسكري، حيث أرجعها البعض إلى تحريض بعض قيادات الجماعات الإسلامية مثل عاصم عبدالماجد القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، وأرجعها البعض إلى تآمر فلول الحزب الوطنى ورموز النظام السابق الذين يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش وبين معظم أطياف المجتمع، وحمل آخرون المسئولية إلى ضباط بالداخلية. ولم يتفق المعتصمون والمتظاهرون بميدان التحرير حول توصيف تلك الأحداث فذهب البعض إلى تسميتها موقعة الجمل الثانية في حين قال البعض أنه انفلات لمن يكن ليحدث لولا المسيرة التي قام بها البعض باتجاه وزارة الدفاع . كما تدخلت بعض الشخصيات لتؤكد أنه على الجميع التنبه لخطورة المرحلة وأنه يجب على الشباب التريث والصبر على المجلس العسكري خاصة وأنه القلعة الوحيدة المتبقية واقفة في مصر وإن سقطت فمعناها بحسب البعض الدخول في دوامة أخطر من دوامة العراق وقامت مجموعة من معتصمى ميدان التحرير بالدعوة الى توحيد الصف فى ميدان التحرير وجعل الأهداف هدف واحد ومنع المظاهرات الفئوية او ان يتنمنها حزب او جماعة معينة بدون مشاركة جميع اطياف الشعب بل لابد أن يلتف المتظاهرين جميعهم حول هدف واحد فى مسيرة واحدة لعدم إحدتث فرقه بين أبناء الشعب ومن يريد أن يقوم بمظاهرة على حده فيختار مكان أخر غير ميدان التحرير ويتظاهر وردد المعتصمين بعض الشعارات التى تدعو الى تضامن الشعب قائلين " الشعب يريد توحيد الميدان، لا أحزاب ولا إخوان ثورتنا ثورة شجعان، ثورتنا ثورة أحرار مش بنخاف من ضرب النار"