سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيقات تكشف : فلول النظام السابق تدفع الملايين لاقتحام اقسام الشرطة وعودة الانفلات الامني .. ولجنة تقصي الحقائق تشير لوجود دخلاء في أحداث التحرير وإفراط الشرطة في استخدام القوة
كشفت التحقيقات المبدئية مع المتهمين فى أحداث مسرح البالون، عن خيوط مؤامرة تديرها مجموعات من فلول النظام السابق للوقيعة بين المواطنين وأفراد الشرطة، بحسب تأكيدات أمنية. حيث أظهرت التحقيقات مع المتهم إبراهيم ربيع 40عاما، المقبوض عليه لإطلاقه الرصاص من فرد خرطوش فى شارع قصر العينى ، الكشفت عن مؤامرة أعدها بعض المستفيدين من حالة الفوضى والانفلات الأمنى فى البلاد، «تستهدف الترويج للقيام بمظاهرات معادية للشرطة، والتوجه نحو مبنى وزارة الداخلية وعدد من أقسام الشرطة فى أنحاء الجمهورية لاقتحامها خلال الجمعة المقبلة». وقال مصدر تم نشر بعض الأوراق منسوبة للشرطة عن اتهامها للحركات السياسية باقتحام السجون ، فهناك فلول من النظام السابق تدفع ملايين الجنيهات لشراء البلطجية ودفعهم إلى أعمال إجرامية وسط المتظاهرين السلميين، والزج بهم خلف صفوف جنود الأمن المركزى، واستخدامهم لضرب المتظاهرين وأسر الشهداء». وبحسب المصدر فإن هذه المجموعات تم استخدامها لصالح المستفيدين من الانفلات الأمنى والذين يحاولون تعطيل إجراء انتخابات حرة خلال الفترة المقبلة، طبقا لما اعترف به بعض المقبوض عليهم فى أحداث البالون، والذين أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. ومن ناحية أخري كشف المجلس القومي لحقوق الانسان اليوم عن نتائج لجنة تقصي الحقائق في أحداث ميدان التحرير الدامية يومي 28 و 29 يونيو الماضي، والتي انتهت إلى أن مسار الأحداث يؤكد وجود ترتيب مسبق من قبل بعض الجهات وتفاعل عفوى من أهالي الشهداء والمصابين. وأوضحت اللجنة أن استنتاجاتها جاءت بعد تأكيد وجود سيارات لا تحمل لوحات معدنية قامت بنقل الحجارة إلى مواقع الأحداث ، وافتعال أزمة غير مبررة فى احتفالية تكريم بعض أسر الشهداء فى مسرح البالون ، والاقتحام غير المبرر لمرافق المسرح والقيام ببعض الاعمال التخريبية ، ومحاولة جذب المعتصمين الباحثين عن الحق من أمام ماسبيرو لمسرح الأحداث. وأضافت أنه تأكد استخدام الشرطة المفرط للقوة متمثلاً فى إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لايتناسب مع إجمالى أعداد المتظاهرين ، وكذلك استخدام طلقات الخرطوش على نحو أدى إلى ارتفاع عدد المصابين ، وبفحص نوعية بعض الفوارغ من القنابل المسيلة للدموع التى تحصل عليها أعضاء اللجنة تبين أنها من طرازات ( 518 ، و501 ، و 560 ، و350 ) التى تتفاوت فى المدى والقوة . وأشارت اللجنة في نتائجها إلى قيام الشرطة باعتقال بعض المواطنين أثناء اسعافهم ، وقد ساهم ذلك إلى جانب استخدام الشرطة للقوة المفرطة فى إثارة المواطنين وانضمام أعداد كبيرة منهم إلى المتظاهرين . ورصدت اللجنة عدم إعلان السلطات عن أعداد المعتقلين وأسمائهم ، وأماكن احتجازهم ، واحالتهم للنيابات العسكرية على نحو أصبح يمثل نمطاً متكررا يتعارض كلية مع معايير المحاكمة العادلة والمنصفة. ولاحظت اللجنة بقلق ظهور جماعات منظمة بين المتظاهرين تقود أعمال العنف مزودة بأسلحة بيضاء ، وزجاجات " مولوتوف " ، ويرتدى بعضهم زياً موحداً ويحرصون على إظهار ما يحملونه من وشم على أذرعهم .