كشفت التحقيقات المبدئية مع المتهمين فى أحداث مسرح البالون، عن خيوط مؤامرة تديرها مجموعات من فلول النظام السابق للوقيعة بين المواطنين وأفراد الشرطة، بحسب تأكيدات أمنية. وطبقا لتصريحات مصدر أمنى رفض ذكر اسمه، فإن التحقيقات مع المتهم إبراهيم ربيع، 40عاما، المقبوض عليه لإطلاقه الرصاص من فرد خرطوش فى شارع قصر العينى أمس الأول، كشفت عن مؤامرة أعدها بعض المستفيدين من حالة الفوضى والانفلات الأمنى فى البلاد، «تستهدف الترويج للقيام بمظاهرات معادية للشرطة، والتوجه نحو مبنى وزارة الداخلية وعدد من أقسام الشرطة فى أنحاء الجمهورية لاقتحامها خلال الجمعة المقبلة». وشدد المصدر على أن «مخططى هذه المؤامرة زوروا أوراقا منسوبة إلى وزارة الداخلية تتضمن تقارير عن حركات سياسية، ورصدا لدعوات تظاهر يوم الجمعة المقبل لتنفيذ مخططهم للوقيعة بين الشرطة والشعب». وقال المصدر إنه تم نشر بعض هذه الأوراق على الإنترنت «وهناك فلول من النظام السابق تدفع ملايين الجنيهات لشراء البلطجية ودفعهم إلى أعمال إجرامية وسط المتظاهرين السلميين، والزج بهم خلف صفوف جنود الأمن المركزى، واستخدامهم لضرب المتظاهرين وأسر الشهداء». وبحسب المصدر فإن هذه المجموعات تم استخدامها لصالح المستفيدين من الانفلات الأمنى والذين يحاولون تعطيل إجراء انتخابات حرة خلال الفترة المقبلة، طبقا لما اعترف به بعض المقبوض عليهم فى أحداث البالون، والذين أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.