الحياه قطار طويل كثير العربات والمقاعد والممرات متعدد المحطات يجرى ولا يتوقف ولكن متغير السرعات تاره بسرعته يمضى وتاره تنهكه عراقيل الدرب فيعلن العصيان بالعند فيتباطىء فى سرعته تاره يطلق صفارته فتدوى وتاره كنسيم الهواء يسرى وتاره يتهاوى بقوة الدفع وتاره يتملكه العشق فيتشوق لعبير الزهور والورد الليل والنهار كالربيع المزركش بالألوان ...والصيف الحارق للقلب والصباح والمساء كالشتاء بأمطاره والخريف يئن بالوهن قطار الحياه لا يتوقف فمازال يمضى يمر على أرصفة المحطات فأصطحبها معى ولا تصطحبنى إلا أن تأتى المحطه الآخيره التى إلى عالم الأموات تأخذنى ولكن بين المحطات أستطاعت محطه إليها تجذبنى فترقرقت مشاعرى ورق قلبى وأصبحت لها كخيال الظل لا أفارقها ولا تفارقنى حبيبتى التى رافقتنى قطار عمرى . قصيدتى الآتيه تحكى كيف نتفاعل مع المحطات وكيف نصطحبها ولا تصطحبنا معها وإليها . ولكن هناك محطه أستطاعت أن تستوقفنى . ( محطات قطار الحياه وأنا ) وبدأ قطار حياتى يتحرك فأولى محطاته كانت أمى التى بِها أتعلق سنتان بالحنان والدفىء تطعمنى فكنت دومآ إليها أتشوق تاره بالصراخ وتاره بإلإلحاح أبتسم تاره وتاره أبكى تاره بالنضاره وتاره بالمرضِ ورغم المعاناه إلا إنها كانت لا تتملق دومآ كانت بالحب تلبى علمتها كيف تسهر علمتها كيف تصبر فبرغم شقاوة الأطفال من حركات وألاعيب وعندِ كانت بالإبتسام ترقبنى ولكا ما أفعل تتشوق بالحب والعشق الفطرى حقآ كنت أحمق كلما تذكرت حماقتى بالدمع الحارق أبكى مازال القطار يمضى مصطحبآ معى محطاتى أسرتى عائلتى أبى وأختى وأخى عمى وعمتى خالى وخالتى كل أقاربى أصدقاء طفولتى زملاء مدرستى إبتدائى إعدادى ثانوى محطات قطار حياتى بها يمر ولا يتوقف فروابط الدم لا تتملق فجأه توقف القطار على رصيف محطه من القطار أنزلتنى وقبل أن يتحرك جذبتها فجاورتنى مقعدى فتاه ملائكية الوجه عينيها زرقاوان كالبحر شواطئه عالم من السحر شعرها دباجيآ ناعمآ ذهبى اللونِ وجهها كالقمر أنفها عنقود من الكرزِ فمها مرسومآ بريشة فنان مبدع ف الخلقِ سبحان الخالق أبدع وأحسن خلقها كالشمس والقمرِ نحيلة الخصر هيفاء القوام تخطو بالدلال تتمايل كغصن البستان العامر بالأزهار والوردِ عبيرها عطر الريحان أستوقفت القطار برقتها برقة الإبتسام جذبتنى فهويت ف بحر العشقِ حينما قرع القلب الطبلِ فأنشق صدرى حينما قفز القلب محطمآ الضلوع ليضع مقوماته ف الأسر فسجنته حبيبتى فطاب له السجنِ فحلق ف فضاءه وبالقمر الساطع تعلق أنتابتنى قشعريره سكنت أعماقى كالماء ف الشراين تسرى أنتفض قلبى بالقرع يدوى فاق قرع عجلات القطار وهو يجرى ظمأت رغم قربها شوقآ وعشقآ كحرارة شمس الصيفِ علمتنى كيف أسهر وأنا الطفلِ من علمت كيف تسهر أمى ورغم عنفوان شبابى حبيبتى علمتنى كيف تكون حرارة العطشِِ وكيف يكون عذاب الشوقِ ورغمآ عنى كنت أتزوق ومن الألام لا أتملق تنسمت عبير الهوى عطر الريحان والفلِِ فعشقت الزهور والوردِ لم أعرف معنى العشقِ لم أتزوق طعم الشوق حبيبتى هى من علمتنى فكانت أولى المحطات التى أستوقفتنى ولكن مازال القطار يمضى ومازالت للقصيده بقيه فإلى اللقاء مع محطه تعانقت روحها بروحى