تتبوأ كثير من سيدات مصر مراكز رفيعة في شتى المجالات, ترفع بها اسم مصر عاليًا في الساحات الدولية وليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي, من بين تلك السيدات, الدكتورة "نعمت شفيق", الخبيرة الاقتصادية المصرية. تقلدت "نعمت شفيق" مناصب دولية شتى, من بينها نائب محافظ بنك إنجلترا، وأمينًا دائمًا في إدارة التنمية الدولية التابعة لحكومة المملكة المتحدة, حتى تم تعينها اليوم فى منصب عضو مجلس أمناء المتحف البريطانى, حيث أعلن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء, عن تعيينها في ذلك المنصب لمدة 4 سنوات, بجانب أربع شخصيات أخرى. "نعمت شفيق" ابنة محافظة الإسكندرية، ولدت عام 1962, ثم انتقلت هي وأسرتها للعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما بلغت 4 أعوام, وعادت مرة أخرى في العاشرة من عمرها، لتحصل على الشهادة الثانوية من مصر. التحقت عقب ذلك بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة, وقضت بها عام دراسي واحد, لتعود مرة أخرى إلى أمريكا, لتدرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة "ماساتشوستس أمهرست". وفوز تخرجها بدأت "شفيق" في تحضير الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن, ثم حصلت على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة "سانت أنتوني". وعلى الرغم من حصولها على الجنسية البريطانية والأمريكية, إلا أنها رفضت التنازل عن الجنسية المصرية, ليشارك اسم مصر معها في كافة المناصب الدولية التي شغلتها. عملت لدى البنك الدولي في إنجلترا لمدة 15 عامًا، حتى استطاعت في 2014 أن تصل لمنصب نائب رئيس البنك, لتُصبح بذلك رابع سيدة تتولى منصب نائب محافظ البنك منذ تأسيسه عام 1694. و في عمر ال36 أصبحت شفيق أصغر نائب رئيس للبنك الدولي على الإطلاق, لتتولى بعد ذلك في عام 2004 مسؤلية تحسين أداء القطاع الخاص المصرفي واستثمارات بقيمة 50 مليار دولار. وفي عام 2008 التحقت "شفيق" بوزارة التنمية الدولية البريطانية, لتكون مسؤولة عن عمل البلدان في أوروبا والشرق الأوسط, في 2014، أعلنت استقالتها من العمل في صندوق النقد الدولي لتتسلم منصبها كنائب محافظ بنك إنجلترا, بعد أن أشرفت من خلال هذا المنصب على ميزانية إدارية للصندوق تقدر بمليار دولار. حصُلت "نعمت شفيق" على ألقاب وأوسمة عديدة, ففي عام 2006، حازت على لقب سيدة العام, فضًلا على أن الصحف الأجنبية تلقبها باسم "مينوش", وفي شهر مايو من العام الجاري ضمت مجلة "فوربس" "شفيق" في المركز 66 على قائمة النساء الأكثر نفوذًا على مستوى العالم.