يواجه مسجد الإمام الشافعي خطر الانهيار بعد أن تعرض لعدة أزمات مؤخرا . ضربت التشققات جدران وسقف المسجد إثر هبوط أرضي . وأصبح الجزء الأمامي وهو إيوان القبلة مهددا بالسقوط لوجود تشققات امتدت لمسافة متر . وجه المصلون من جانبهم انتقادات عنيفة لمسئولي الآثار ووزارة الاوقاف بسبب الانهيار الوشيك الذي يخيم علي المسجد . كشف المصلون عن أن المسجد يعاني منذ عدة عقود من مشكلات ارتقاع المياه الجوفية ولم تتحرك الأوقاف ولا الآثار،وحذروامن مخاطر انهيار القبة رغم أهميتها التاريخية ولكونها من أكثر القباب إرتفاعا في الشرق الأوسط . وانتقد المصلون وجود مقرالحزب الوطني ملاصقا للبوابة الرئيسية للمسجد .وأكدوا أن الحزب الوطني يستخدم المسجد في الترويج لمناسبات سياسية دونما اهتمام بقيمته الدينية والأثرية الكبيرة .وأشار المصلون إلي أن مسئولي الحزب الوطني لم يحركوا ساكنا لإنقاذ المسجد من خطر الانهيار الذي يحاصره. وكان الحزب الوطني قد استغل المسجد في عمليات الدعاية لمرشحيه في انتخابات مجلس الشعب الماضية بصورة سيئة . ومن الجدير بالذكر أن تاريخ بناء مسجد الإمام الشافعي يعود إلي عام 608 هجريا ، ويتسم بعناصر معمارية متفردة ، ويوجد بالمسجد ضريح الإمام الشافعي صاحب المذهب الشافعي المعروف بين المذاهب الأربعة الرئيسية في الفقه الإسلامي . ويعتبر المسجد من المنشآت الدينية الباقية الموجودة منذ عصرالدولة الأيوبية، ويعلو ضريح المسجد قبة شاهقة تعد أعلي قباب الشرق الأوسط ، ويوجد بالمسجد رفات الأميرة شمسة ووالدة الملك الكامل أيوب . وكان مسئولو الأوقاف والآثار قد نفوا وجود أي انهيارات بالمسجد رغم حالة الانهيار التي صارت تهدد المسجد بين لحظة وأخري . شاهد الفيديو