أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم أن إضراب المعلمين عن التدريس مسألة غير معتادة فى العالم كله .. معتبرا أن بعض المطالب هي من حق المعلمين وسيتم تحقيقها واصفا دعوات الإضرابات بأنها ضد مبادئ العملية التعليمية وقيمة المدرس وأنها تستهدف إثارة البلبلة . جاء ذلك خلال جولة الوزير التفقدية اليوم الاثنين لعدد من مدارس الجيزة لتفقد سير العملية التعليمية لليوم الثالث على التوالى بمدارس السعيدية بنين، ومدرسة الجيزة الإعدادية بنين، تلاها زيارة لمدرسة العجوزة الثانوية بنات، ورافقه محافظ الجيزة على عبد الرحمن . وشهدت الجولة إضراب معلمى مدرسة (السعيدية) بنين، أحد أقدم المدارس بالمحافظة، وقام المعلمون بتشكيل وفد من 3 معلمين لعرض مطالبهم على الوزير حيث تضمنت المطالب تعديل المسمى الوظيفى والمساواة بين المعلمين وفئات أخرى مثل القضاة، فضلا عن المساواة بين موظفى ديوان عام الوزارة والمدرسين، ورفع مكافأة الامتحانات من 200 يوم إلى 500 يوم ... ولم يتم التوصل إلى صيغة تفاهم مناسبة فى نهاية الاجتماع . وأشار الوزير إلى وجود معلومات مغلوطة تتحدث عن أن المعلمين هم الوحيدون فى الدولة الذين لم يحصلوا على 200% على المرتب، موضحا أن هذا الكلام غير حقيقي لأن أى موظف فى الدولة معلم أو غير معلم تقل حوافزه وبدلاته ومكافآته عن 200% تم رفعها لتصبح 200% من الأجر الأساسي . ولفت إلى أن ميزانية الوزارة لا تسمح بالزيادة حاليا والتى تبلغ 3 مليارات فقط تتوزع على الأبنية التعليمية والكتب المدرسية والمشروعات التعليمية. وأكد جمال الدين على وجود تداخل فى تعريف الأقدمية للمعلمين مرجعا هذا الغلط إلى المسئولين الذين لم يستوعبوا بالقدر الكافى التعليمات الصادرة من الوزارة ونقلوها بدورهم إلى المدرس .. مشيرا إلى أن هناك خطة لترقية أكثر من 600 ألف معلم مضى عليهم في درجاتهم أكثر من 5 سنوات وذلك قبل نهاية العام الميلادي تصويبا للتطبيق الخاطئ لكادر المعلمين في السنوات القليلة الماضية .
