ناشد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يانس ستولتبنرج، جميع الأطراف بالعمل على تخفيض التوتر الناجم عن قيام سلاح الجو التركي بإسقاط طائرة روسية قبالة الحدود السورية، نافيا في الوقت ذاته وجود أي اتصال مباشر بين الحلف وروسيا. وعبر ستولتبنرج - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية اليوم الأربعاء - عن تضامن الحلف مع تركيا، العضو فيه، مشيرًا إلى أنه تحدث هاتفيًا مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وقال "قدم السفير التركي أيضًا معلومات تجعلنا نقتنع بالرواية التركية للحادثة، ونحن نتابع الوضع عن كثب". وأوضحت وكالة (آكي) أن ستولتنبرج كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب اجتماع استثنائي لسفراء الحلف، لبحث مسألة إسقاط الطائرة الروسية، حيث رأى أن "هناك حاجة لخفض التوتر من خلال الجهود الدبلوماسية"، حسب تعبيره. وقال مسئول الناتو إن الوضع "خطير ويستوجب الحذر"، معربًا عن ترحيبه بقيام المسئولين الأتراك والروس بالتواصل لكشف ملابسات الموضوع. وأكد ستولتبنرج أن الناتو يريد العمل من أجل خفض أخطار مثل هذه الحوادث، مذكرًا بأنه شخصيًا سبق أن عبر عن قلقه من إمكانية أن تؤدي العمليات الجوية الروسية فوق الأجواء السورية إلى حوادث على حدود الدول الأعضاء في الحلف. وشدد على ضرورة أن تقوم روسيا بالانحياز إلى الجهد الدولي القائم حاليًا لمحاربة تنظيم داعش، واصفًا التنظيم ب"العدو الأول للجميع وعلى روسيا التركيز على محاربته". وجدد الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي على اقتناع حتى الآن بأن معظم الضربات الروسية لا توجه لهذا التنظيم. وكان حادث إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي، بسبب انتهاكها للأجواء التركية، حسب رواية أنقرة، قد أثارت قلقًا عالميًا واسعًا.