أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء أن كل المساعي قد بذلت لتفادي إفلاس اليونان الذي تخشاه حتى واشنطن، ما أدى إلى تهدئة الأسواق التي رحبت أيضا بالإعلان عن مبادرة فرنسية ألمانية من أجل اليورو. وقالت ميركل صباح اليوم الثلاثاء إننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لمنع حصول ذلك (إفلاس اليونان)، مضيفة أن الأولوية المطلقة هي لتجنب تخلف عن سداد الدين خارج عن السيطرة، لان ذلك لن يطال اليونان وحدها بل ثمة خطر مرتفع جدا بان يطالنا جميعا او ان يطال العديد من الدول الاخرى. ثم نفت بالاتفاق مع باريس نشر اي بيان فرنسي الماني محتمل بشأن الازمة اليونانية. لكن مصدرا حكوميا يونانيا اعلن عن مؤتمر عبر الدائرة المغلقة غداً الاربعاء بين رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية. وقبل ذلك اجتمع باباندريو اليوم مع وزير المالية اليوناني ايفانجلوس فنيزيلوس ورئيس هيئة ادارة الدين العام بتروس خريستودولو ورئيس والمدير العام للمصرف الوطني اليوناني فاسيليس ربانوس وابوستولوس تامفاكاكيس بحسب وكالة الانباء اليونانية شبه الرسمية. وشارك في هذا الاجتماع ايضا مساعد وزير المالية فيليبوس سانينيديس ورئيس خبراء المجلس الاقتصادي بافلوس زانياس بحسب المصدر نفسه. والاشارة الى حملة مشتركة بين باريس وبرلين استقبلت بالارتياح في الاسواق المضطربة للغاية. ومعظم الاسواق المالية الاوروبية التي تشهد تقلبات منذ بداية النهار، اقفلت على ارتفاع. وكان وزير الاقتصاد الالماني الليبرالي فيليب روسلر صب الزيت على النار بتحدثه عن احتمال تخلف اثينا عن دفع ديونها، ما ادى الى تدهور البورصات الاوروبية وخصوصا الاسهم المصرفية. وشددت المستشارة الالمانية عقب لقاء مع رئيس الوزراء الفنلندي على ان مسيرة تعافي اليونان ستكون طويلة وصعبة. ولفتت ميركل الى ان البعض يعتقدون ان مع كلمات مؤثرة مثل سندات الخزينة باليورو او التخلف عن الدفع سنحل المشاكل، لكن الامور لا تجري هكذا. وفي هذا الصدد، قال ثورستن بوليت الخبير الاقتصادي لدى باركليز كابيتال إن تصريح ميركل يجب فهمه على أنه توضيح بعد تصريحات روسلر.