أبرزت صحيفة "فاينشيال تايمز" البريطانية ترحيب النظام الإسلامى فى إيران باقتحام المصريين للسفارة الإسرائيلية، مساء الجمعة الماضى، وقارنته بسيطرة إيران على السفارة الأمريكية قبل 30 عاماً. أطلق على أكبر ولايتى، كبير مستشارى الشئون الدولية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى، على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أنها "وكر الجواسيس"، وهى نفس الكلمات التى استخدمتها إيران لوصف السفارة الأمريكية فى طهران بعد الاستيلاء عليها 1979، ومن ثم قطعت واشنطن علاقاتها مع طهران ولم تعود مرة أخرى إلى الآن. وقال ولايتى لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إن استيلاء المصريين على وكر النظام الصهيونى بالقاهرة يعد نقطة تحول فى التاريخ المعاصر للإسلام والعالم، مما ينبأ ببداية تغييرات فى المنطقة" وحذر إسرائيل قائلاً "إن الأيام الصعبة فى الطريق إليها" وذكرت الصحيفة أن أراء ولايتى لا تعبر عن الموقف الرسمى الإيرانى، بل تعكس أراء آية الله على خامنئى، المرشد الأعلى الذى يملك القول الفصل فى جميع شئون الدولة، الذى صرح مراراً بأن الثورات فى العالم العربى ذات طابع إسلامى ومستوحاه من الثورة الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى ترحيب إيران الشديد بالثورة المصرية عندما بدأت وأدت إلى الإطاحة برأس النظام بعدما انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد استقبال مصر لشاه إيران المخلوع. وفسرت الصحيفة فرحة إيران بهجوم المصريين على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بأنه سيصرف انتباه المجتمع الدولى عن المجازر التى تحدث فى سوريا، الحليف الأقرب لإيران.
