تسعى دولة الكويت لإنقاذ سمعتها الرياضية على المستوى الدولي بعد تهديدات اللجنة الاولمبية الدولية وتحذير الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بتعليق عضوية الكويت في 15 اكتوبر الحالي وحرمان لاعبيها من خوض المنافسات خارجيا. وقد بدأ وزير الاعلام وزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح أولى خطواته نحو حسم هذه المسألة وانقاذ الرياضة الكويتية وسمعتها الدولية حيث توجه الى لوزان السويسرية على رأس وفد حكومي يضم عددا من المسئولين في هيئة الشباب والرياضة ومن المقرر ان يلتقي الحمود رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ وكبار المسئولين في اللجنة الاولمبية لبحث هذا الملف الشائك. وكان الحمود قد شدد على أن الكويت تعد من أكثر دول العالم التزاما بميثاق اللجنة الأولمبية الدولية والنظم الأساسية للاتحادات الدولية وأن القوانين الرياضية المحلية متماشية مع نظيرتها الدولية ولا تتعارض معها ابدا. وقال الحمود في تصريح صحافي قبيل مغادرته إلى لوزان السويسرية تلبية لدعوة رسمية من اللجنة الأولمبية الدولية لإجراء حوار مع المسئولين فيها حول الحركة الرياضية الكويتية، وإنه سيوضح لمسئولي اللجنة الأولمبية الدولية خلال لقائه معهم عدم تعارض الوضع الرياضي في الكويت من الناحيتين القانونية والتنظيمية مع الميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الدولية. وأضاف الحمود أنه سيبين للجنة أيضا تمتع كل الهيئات الرياضية الكويتية باستقلالية تامة من الناحيتين الإدارية والفنية، مشيرا الى انه سيبرهن لمسئولي اللجنة كذلك اهتمام دولة الكويت بالرياضة والشباب الكبير التزاما بالدستور وتنفيذا لتوجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع حرصها على تقديم دعم مالي ولوجيستي للهيئات الرياضية وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الكويتية. ويأتي اجتماع لوزان من بين جهود مضنية يبذلها الحمود بتوجيهات عليا من القيادة السياسية لإبعاد شبح ايقاف الرياضة الكويتية. وكانت أغلبية الأندية الرياضية الكويتية أكدت في بيان صادر عقب اجتماعها في نادي السالمية الخميس الماضي احترامها ودعمها للقوانين السيادية المحلية التي أقرتها الجهات التشريعية في الدولة والتي تحرص دائما على عدم التدخل في شؤون الأندية الرياضية إداريا أو فنيا واحترامها للميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الدولية ولوائحها. وشددت تسعة أندية من أصل 15 على احترامها ودعمها لسيادة الكويت. واجمع مسئولون رياضيون على أن القوانين الرياضية المحلية لا تتعارض مطلقا مع الميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الرياضية الدولية.