تسببت عاصفة رملية ضربت، أمس، مناطق متفرقة من لبنانوالأردنوالقدسالمحتلة في تعرض عشرات الأشخاص لأزمات صحية في الجهاز التنفسي، وإغلاق مدارس وإعاقة حركة السير. وضربت العاصفة الرميلة المصحوبة بموجة حر مناطق عدة في البقاع بشرق لبنان وعكار في شماله، قبل أن تصل تداعياتها إلى الساحل اللبناني، حيث أدت إلى ضعف الرؤية الأفقية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية وفاة 3 سيدات ووصول عدد حالات الاختناق الى 750 جراء العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة. وأشارت وزارة الصحة على موقعها الالكتروني إلى ارتفاع عدد حالات الاختناق وضيق التنفس جراء العاصفة الرملية الى 750. كما اشارت الى وفاة امرأتين في منطقة البقاع. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن جهاز الصليب الأحمر اللبناني قوله إن المسعفين نقلوا 130 حالة اختناق وضيق تنفس من منطقتي البقاع وعكار، من جراء العاصفة. ولم يشهد لبنان منذ عقود عاصفة رملية مماثلة ترافقها موجة حر شديدة، وسط مخاوف من ارتفاع الإصابات. ووصلت العاصفة إلى الأردن، حيث قالت مديرية الأمن العام إن الاجواء المغبرة أعاقت الرؤية في غالبية الطرق الصحراوية والخارجية في البلاد، وأدت إلى تعليق الدراسة ببعض المدارس. وطالت العاصفة الرملية مدن مناطق أردنية عدة، لاسيما محافظة الطفيلة جنوبي المملكة ولواء القصر، حيث أعلنت السلطات عن تعليق الدراسة حفاظا على سلامة الطلاب. كما تعرضت القدسالمحتلة في فلسطين إلى موجة غبار، أدت إلى ضعف في الرؤية الأفقية في المدينة التي لفتها موجة من الرمال في مشهد نادر. واصيب العشرات بحالات اختناق وادخلوا الى المستشفيات في الضفة الغربية بسبب العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة. وقال يوسف ابو اسعد من دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية، ان العاصفة الرملية التي دخلت الاراضي الفلسطينيةولبنان والاردن مصدرها الصحراء العراقية التي نتجت عن مرتفع جوي مصاحب لرياح عاتية دفعت العاصفة الى المنطقة. وقال ابو اسعد» هذه الحالة نادرة الحدوث، لكنها ستستمر حتى اليوم الأربعاء». من ناحية أخرى، أفاد علماء في الأرصاد الجوية بإنحراف ظاهرة النينو المناخية بالمحيط الهادي بمقدار 3 درجات كاملة أو أكثر خلال موسم الخريف الحالي والشتاء القادم. وسبب هذا الانحراف بشكل قوي خلال الفترة الماضية تغيرات في الأنظمة الجوية ومعدلات تغيير سجلت لأول مرة في الأرشيف المناخي لعدة دول خصوصا في الشرق الاوسط. وصرحت الوكالات الاسترالية أن موسم الشتاء القادم سيكون الأكثر برودة منذ 30 عاماً.