أكد اقتصاديون، أن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة لعدد من الدول الكبرى، خلال الأيام المقبلة، بينها : "روسياوالصينوسنغافورة وأندونيسيا"، سينتج عنها امتيازات كبيرة تستفيد منها مصر، خاصة بتفعيل عدد من الاتفاقيات التي أبرمت بالفعل خلال المؤتمر الاقتصادي، وإبرام اتفاقيات جديدة . وقال الدكتور أكرم بدر الدين، الخبير الاقتصادى، إن السياسة الخارجية المصرية أصبحت أكثر مرونة وتطور فى تفكيرها واختلفت فى نظرتها اختلاف كلي بعد ثورة 30 يونيو. وأضاف بدر الدين، أن الخارجية المصرية والزيارات المصرية قبل ثورة 30 يونيو كانت متوقفة على الولاياتالمتحدةالامريكية فقط، ولكنها الآن تفتح نظرتها نحو الجنوب لأجل الامن الوطنى الجنوبى ونهر النيل لانه شريان الحياه المصرية، والى دول الخليج لأجل الامن الوطنى العربى والعلاقات التى كانت متوقفه فيما قبل الثورة. وأشار إلى، أنها تنظر الان نحو الشرق ونحو القاره الاسيوية بالأخص لأن معظم الدول بها مثل روسياوالصينوسنغافورة وأندونيسيا تتشابه مع مصر فى عملية التنمية فى فترتها الاقتصادية السابقة والتحول الديمقراطى الناجح الذى وصلت اليه. وأوضح "اتوقع ان مصر بعد هذه الزيارات التى سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الى هذه البلاد أن يحدث تغيير في العلاقات بينها وبين هذه الدول وتتحول لنموذج مختلف وهو ان تكون النمر الافريقى مثل هذه البلاد التى تحولت الا نمر اسيوي. وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن السياسة الخارجية الناجحة هى التى تنعكس ايجاباً على الداخل ويشعر الشعب بها، لافتا إلى أنه يعتقد أن احد اهداف هذه الزيارات هو تفعيل الاتفاقيات التى حدثت خلال المؤتمر الاقتصادي، قائلا "لأن روسيا عضو دائم فى مجلس الامن الدولى يمكن من خلال هذا ان ينعكس الاثر الايجابى من اتفاقيات عمليات سلاح مختلفة وتعاون تكنولوجي". فيما رأى الدكتور أحمد غنيم، الخبير الاقتصادى، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى روسياوالصينوسنغافورة وأندونيسيا يتعلق معظم العائد منها بالجانب الاقتصادى وأن مصر الآن أصبحت تنظر للعالم كله وعلاقتها معه وليس كالسابق. وأضاف غنيم، أن زيارة الرئيس السيسى إلى روسيا ستكون الأقوى فى العائد لمصر من الزيارات القادمة لأن روسيا بها امتيازات أكثر من غيرها، وستكون قائمة على تفعيل الاتفاقيات التى حدثت خلال المؤتمر الاقتصادى، مضيفاً أنه سيتم استكمال المشروعات التى تم الاتفاق عليها مثل العقود الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة، والغاز. وأردف الخبير الاقتصادى، إن زيارة الرئيس المصرى الى الصين سينتج عنها امتيازات كبيرة لمحور قناة السويس، خاصة وأن الصينيين أكدوا على اهتمامهم الكبير بمشروعات قناة السويس الجديدة،مشيرًا إلى أن زيارة سنغافورة أيضًا ستعود بالنفع على جزء البنية التحتية، وترويج مشروعات جديدة بينما قال الدكتور حسن سلامة، الخبير الاقتصادى، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى روسياوالصينوسنغافورة واندونيسيا فى الشهرين المقبلين، تهدف لفتح منافذ وأسواق جديدة. وأشار سلامة، إلى أن السياسة المصرية الخارجية تحاول أن تخلق توازن فى السياسة الخارجية لها، وتوازن فى تعاملاتها ولا تتوقف على التعامل مع الغرب والولاياتالمتحدةالامريكية فقط، مشيرًا الى ان الزيارات ستكون سببا فى تفعيل الاتفاقيات التى تمت فى المؤتمر الاقتصادى، وايضا ابرام افاق للاستثمار جديدة. وأضاف الخبير الاقتصادى، أن العائد من هذه الزيارات سيكون اقتصاديا أكثر.