يعاني مستشفي فرشوط المركزي في محافظة قنا، من خلل في البنية الأساسية وتدني الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ونقص حاد في الأطباء، والمياه النظيفة، وحضانات الأطفال. يقول محمد منصور، أحد الأهالي: «رغم أن مستشفي فرشوط المركزي يخدم المركز وتوابعه من القرى والنجوع، فإن هناك نقصًا حادًا في الأطباء، حيث يعمل بالمستشفي نحو 26 طبيبًا، رغم الكثافة السكانية العالية للمركز». موضحًا أن الأقسام التي تعاني عجزاً في أعضاء هيئة التمريض يأتي علي رأسها التخدير، القلب، المسالك البولية، والرمد، وأن المستشفي يستعين بإخصائي للقسم الأخير من مستشفي قنا ويحضر لمدة يومين في الأسبوع وهو ما يضطر الأهالي إلى اللجوء إلى العيادات الخاصة في هذا التخصص، وأضاف أن قسم الرمد بالمستشفي لا يوجد به أخصائي منذ عام بعد إحالة آخر طبيب كان يعمل فيه إلى المعاش. وأشار حسن البنا، موظف، إلى أن مستشفي فرشوط المركزي يعاني من خلل في بنيتها الأساسية، المفترض أن تكون متوافرة في أي المستشفي، مبينًا أن إدارة المستشفي يلجأ إلى جلب المياه النظيفة بالعربات من الخارج بسبب ضعف ضغط المياه، في الفترة المسائية، وهو ما يؤدي دائما إلى تلف مواتير الرفع المستخدمة في ضح مياه الشرب إليها. وكشف «البنا» أن المستشفي يفتقر إلى وجود غرفة عناية مركزة خاصة بالجراحة. وذكر أحمد فتحي، من أهالي فرشوط، أن المستشفي يعاني من نقص في الإمكانيات ومنها.. ثلاجة حفظ الموتى في المستشفي لا يوجد به سوي ثلاث عيون، ولا تكفي لحالات الطوارئ والحوادث التي تقع علي الطرق، وأضاف أن الأسرة في المستشفي أصبحت حالتها مزرية، وتحتاج إلى تغييرها حسب مواصفات وزارة الصحة ويبلغ عددها نحو 120 سريرًا، كما يفتقد المستشفي إلى حضانات الأطفال حديثي الولادة ولا يوجد بها سوي حضانتين يتم استخدامهما. من جانبه طالب بركات الضمراني، مسئول مركز «حماية» لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان في قنا، وزير الصحة ومحافظ قنا، بضرورة الإسراع بإنهاء أعمال تطوير المبني الأساسي للمستشفي، وتوفير الإمكانيات اللازمة والضرورية للمستشفي، لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، مبينًا أن تقديم الخدمات الصحية من أهم الحقوق التي نص عليها الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية بحق المواطن في التمتع بالخدمات الصحية.