ذكرت صحيفة "أيدنلك التركية" ذات التوجه اليساري أن هناك مخاوف لدى الرئيس رجب أردوغان بعد توجه الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب لإيجاد صيغة لحل الأزمة السورية بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أن أردوغان أصدر تعليمات إلى جهاز المخابرات بإتلاف جميع السجلات والوثائق والتقارير التي قد تشكل دليلًا عليه أمام المحاكم، وعلى رأسها المحكمة الدولية. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن مصادر وصفتها ب"الموثوقة" أن مخاوف أردوغان تصاعدت مع توجه الولاياتالمتحدة والغرب لإيجاد صيغة لحل الأزمة السورية بمشاركة الأسد، وهو ما قد يؤدي للتساؤل حول علاقات حكومة العدالة والتنمية بتنظيم داعش الإرهابى. وأضافت الصحيفة أنه لذلك وجه أردوغان تعليمات لرئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان بإتلاف جميع الأدلة والسجلات والوثائق التي قد تمثل أدلة على تعاون أردوغان مع تنظيم داعش، فضلًا عن توجيه تعليمات لإعاقة كل المبادرات المحتملة في هذا الاتجاه، وإظهار جميع الوحدات الأمنية والمخابرات حساسية بالغة حول هذا الأمر تحسبًا من أي احتمال سلبي قد يطرأ في الفترة القادمة ضده. وبحسب الصحيفة اليسارية، بدأ أردوغان في التحرك في هذا الاتجاه بعد نشر تقارير دولية وتقييمات متكررة لمراقبين مستقلين أكدوا فيها صلة حكومة العدالة والتنمية بتنظيم داعش وتعاونها معه، وقد يؤدي هذا الأمر لاتهام المحكمة الدولية للرئيس أردوغان بالتورط في "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ودعم الإرهاب".