قال مسئولون إنه على رغم 3 غارات فاشلة لإطلاق سراح رهائن أمريكيين يحتجزهم متشددون، ستستمر الولاياتالمتحدة في تنفيذ مثل هذه العمليات في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلسلة من جرائم خطف وقتل الأمريكيين. وقعت أحدث انتكاسة في منطقة نائية باليمن في وقت مبكر من صباح السبت الماضي عندما قتل متشددون من تنظيم القاعدة الصحفي الأمريكي لوكسومرز، والمعلم الجنوب إفريقي بيير كوركي خلال عملية إنقاذ قادتها القوات الخاصة الأمريكية. دافع وزير الدفاع تشاك هجل عن العملية وتقارير المخابرات التي تستند إليها، وأشار إلى أنه لن تكون هناك مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية في هذا الصدد. وقال هجل أثناء زيارة لقاعدة تاكتيكال جامبيري في شرق أفغانستان: "لا أعتقد أن العملية تتطلب تراجعا ومراجعة. عمليتنا شاملة لكن هل هي ناقصة". وتابع: "لكن الحقيقة تظل أن هناك أمريكياً محتجزاً كرهينة وحياته في خطر ومن هنا نبدأ ونمضي قدماً". وفشلت عملية سابقة أيضا لإنقاذ سومرز في منتصف نوفمبر أيضا، إذ لم يكن موجودا عندما وصلت القوات الأمريكية واليمنية، كما فشلت محاولة في يوليو لإنقاذ الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي كان يحتجزه "تنظيم الدولة" في سوريا. ولكن من المستبعد أن تتوقف الآن محاولات إنقاذ الرهائن، خصوصاً أن أوباما يتمسك بسياسة عدم دفع فدية للخاطفين. وقال البيت الأبيض إن مراجعة سياسة الرهائن التي أمر أوباما خلال فصل الصيف بإجرائها لن تتضمن موضوع الفدية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أليستر باسكي، إن المراجعة بدأت "جراء زيادة عدد الأمريكيين المحتجزين كرهائن لدى جماعات إرهابية في الخارج".