سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على أسباب فشل الولاياتالمتحدة في إنقاذ المصور الصحفي الأمريكي لوك سومرز والرهينة الجنوب إفريقي بيار كوركي اللذين كانا محتجزين في اليمن. ذكرت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن رجال الكوماندوز الأمريكيين اقتربوا سيرا على الأقدام وتحت جنح الظلام، من المجمع المحاط بسور على أمل مباغتة المتشددين الذين يحتجزون الرهينتين، ولفتت إلى أنه وعلى بعد أقل من 100 ياردة من الوصول لهدفهم حدث خطأ ما، ربما كان ضوضاء أو نباح كلب أدى الى تنبه مسلحي تنظيم القاعدة الى قدوم الكوماندوز، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون بشأن تلك العملية. أشارت الصحيفة إلى أن ميزة فريق الإنقاذ الكبرى، وهي عنصر المفاجأة، ضاعت في هذه اللحظة، وبدأ تبادل إطلاق النيران بين الجانبين، وبعد انتهاء هذه المعركة التي استمرت 30 دقيقة، خرج فريق العمليات الخاصة البالغ قوامه نحو 40 رجلا من المجمع وهم يحملون سومرز والرهينة الجنوب أفريقي وكانا مصابين بجروح بالغة، ولم يستطع المسعفون إنقاذهما وتم إعلان وفاتهما بعد إجلائهما. وتابعت "وول ستريت جورنال" بأن هذه العملية جرت بعد منتصف ليل أمس السبت في منطقة نائية بجنوب اليمن، وكان البيت الأبيض على علم بأن العملية ستكون محفوفة بالمخاطر، ولكنه لم يكن لديه خيار آخر أفضل من ذلك. وقال مسئولو الاستخبارات الأمريكية أن مسلحى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية عقدوا النية على قتل سومرز في وقت لاحق من ذلك اليوم، تنفيذا للتهديدات بالقتل التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأضاف مسئول كبير بالإدارة الأمريكية بأن المسلحين كانوا جادين في تهديداتهم وكانوا سيعدمون الصحفي الأمريكي أمس السبت.