أكد هاني قدري دميان وزير المالية أن مصر بمشروع قناة السويس الجديدة، تبني اقتصاد على أسس قوية ل 500 عام مقبل. فالمشروع لا يزيد فقط من الموارد العامة من خلال مضاعفة إيرادات هيئة قناة السويس وإنما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية تنعكس على تحسين حياة الإنسان المصري، كما أن المشروع يؤكد أن مصر بعد 30 يونيو لا تورث لأبنائها أزمات أو ديون بل مستقبل مشرق فبفضل المشروع وأبعاده التنموية والاقتصادية ستكون منطقة القناة أحد أهم أقطاب حركة التجارة العالمية. وقال خلال زيارته على رأس وفد ضم 150 من قيادات الوزارة ومصالحها، إن التنمية التي ستحدثها القناة الجديدة سيمتد تأثيرها إلى الاقتصاد العالمي من خلال مساهمتها في دفع حركة التجارة العالمية، وتخفيض تكاليف عمليات الشحن والنقل وبالتالي الإنتاج بمعظم دول العالم التي تمد المواد الخام والسلع والبضائع بهذا الشريان الحيوي للتجارة العالمية. وقال إن المشروع سيفتح آفاقًا كبيرة لفرص عمل بداية من توفير مليون فرصة عمل ستتاح قريبًا بالإضافة إلى مشروعات المزارع السمكية التي ستمتد على طول 120 كيلومترًا على جانبي القناة، بجانب مشروعات أخرى لتطوير المواني وتحلية مياه البحر ومشروعات عديدة أخرى تبني مصر بشكل متكامل وتعتبر حلقة في سلسلة متكاملة لبناء اقتصاد قوي يحقق مستقبل أفضل لأبنائنا. وأكد أن مؤشرات الاقتصاد المصري تسير للأفضل سواء على صعيد النمو الاقتصادي أو معدلات الإنتاج الصناعي أو الاستهلاك، كما أن القطاعين السياحي والاستثماري الأكثر تضررًا من الأزمة الاقتصادية توجد مؤشرات على تعافيهما، ونأمل بحلول يناير المقبل أن نتجاوز جميع تلك الآثار والصعوبات، خاصة أن أمامنا مشوار طويل حتى نضع الاقتصاد في المكانة التي تليق به، لافتًا إلى وضع خطة للسيطرة على عجز الموازنة وبرامج لتحسين جودة حياة المواطنين، وكذلك تحسين معاش الضمان الاجتماعي والتوسع في التغطية التأمينية للفقراء والأسر الأكثر احتياجًا. وقال إنه لكي نحقق أهدافنا لابد من اتباع أساليب ومنهجيات مختلفة وأن تكون هناك إجراءات حقيقية وحاسمة و نفكر خارج الإطار التقليدي وأن يكون التعامل بمنهجية وحرفية عالية لإنجاز تلك الطموحات. وأكد الوزير أن جميع العاملين بالوزارة يرغبون في زيارة المشروع لأنه أصبح حلم كل مصري في حياة أفضل له ولأبنائه، وهو ما شهدناه من تدفق المصريين للمساهمة في تمويل هذا المشروع كما أنه يعكس حجم الثقة لدى المصريين في القيادة السياسية لمصر ورغبتهم في المساهمة بمسيرة بناء المستقبل التي استطاعت أن تتجاوز المرحلة الصعبة، كما يؤكد الانتماء والشعور الجارف لحب مصر لدى كل المصريين. وأكد أن كثير من المصريين الذين ساهموا في المشروع لم يكن هدفهم المكسب والخسارة ولكن الأهم المساهمة في بناء اقتصاد بلدهم.