هناك علاقة وثيقة بين الجماعات المتطرفة دينياً وبين السياسات الصهيونية حيث استطاع جهاز المخابرات الأمريكى الصهيونى والإسرائيلى والتابعون له العمل على تجهيز كل المتطرفين دينيا وتجار الدين بتوفير الطرق المؤدية إلى تحقيق حلمهم فمنهم من هو له نزعة قيادية ويأمل أن يحصل على سلطة ما وهذا يتم تجنيده كقائد جماعة ومنهم من هو زاهد فى الدنيا ويؤمن بما تلقاه من تجار الدين من كل المناهج التكفيرية ومنها يتم السيطرة على هؤلاء بأن الجنة ستكون مثواهم وتبدأ التكاليف الإرهابية فى صورة تبث فى عقولهم أن القضاء على الكفار هو عمل سيدخله الجنة. وبهذه الفرق يتم تنفيذ العمليات الانتحارية من شباب مضللين باسم الدين من تجار الدين بالجماعات الإرهابية التى تم تجنيدهم، وكل ما يحلم به. وهناك منهم من يحلم بالمال والعز وتملك السيارة والفيلا ومنهم من يرغب فى السلطة والزعامة وهناك البعض الذى لا يجد حياة كريمة ببلده ويسعى للحصول على أى عمل يدر له مالاً وهؤلاء كثر فى الجماعات الإرهابية. هذه النوعيات من البشر مضللون باسم الإسلام ولكن أيضا راغبين في تحقيق كل رغباتهم بأى طريق كان وهم المرتزقة برفع راية سوداء يكتب عليها شعارات إسلامية. كل هذه الأنواع من البشر فى أنحاء العالم استطاع الشيطان الأكبر الصهيونية الأمريكية والإسرائيلية تجهيزهم كمادة خام فى صناعاتها الشيطانية فى نشر الحروب حول العالم وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط التى تتوافر فيها هذه الخامات من البشر التى تشكلهم وتعمل بهم فى تنفيذ مخططاتهم الشيطانية. ولكن مخططات الشيطان الأكبر الجديدة للمنطقة الآن تتمثل في العمل على تنفيذ المخطط القديم بتقسيم الدول العربية إلى دويلات والقضاء على الجيوش القوية فيها مثل مصر والعراق وسوريا والسعودية، وبدأ المخطط بالعراق وقد نجحت أمريكا فى تنفيذه ثم بدأ المخطط بعد بداية ثورات الربيع العربى فكانت الخطط تحاك لمصر بتمكين الإخوان المسلمين بالسلطة بمصر لكى يتم تنفيذ باقى ما فى الخريطة بيسر ودون مجهود يذكر فتم القضاء على النظام الليبى وقتل القذافى ثم إشعال الحرب الأهلية بسوريا واليمن وهذه الخطط يستفيد منها الشيطان الأكبر أولا فى تجارة السلاح ومكاسب أخرى ستأتى بعد أن تمد الجماعات الإرهابية بأحدث الأسلحة ليتم الخوف ولإرهاب دول المنطقة بعد توغل الجماعات الإرهابية التابعة لأمريكا والممولة للأسف من قطر وتركيا العميلتين للصهيونية العالمية. مما تقدم يبين المصالح المشتركة بين كل من تجار الحروب وتجار الدين وارتباطهم ببعض للوصول لتحقيق أهدافهم الشيطانية، ولتحصل الصهيونية على المواد الخام التى ستعمل بها أمريكا والصهيونية العالمية علي اصطياد المليارات من دول الخليج وأيضا تفتيت الدول التى سيتم على أرضها المعارك. رئيس لجنة الوفد بمدينة العبور