كانت إرادة الله سبحانه وتعالى أقوى من أى قوة على وجه الأرض, ومن هنا أحبطت خطط الشيطان الأكبر عام 2006 التي تمثلت في عمليات المكر والدهاء من الصهيونية العالمية بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها بإنشاء دولة فلسطين على جزء من المنطقة «ج» بسيناء وهو الجزء المحدد طبقاً لاتفاقية السلام «كامب ديفيد» بعد ضمها لقطاع غزة لتكون هى الدولة الفلسطينية وبذلك ترحل أرض فلسطين ويرحل كل الفلسطينيين من أرضهم المحتلة إلى الأرض الجديدة وهى غزة وجزء من سيناء، وتعوض مصر بنفس المساحة التى فقدت من سيناء بأرض بديلة بصحراء النقب وكانت هذه الأفكار الشيطانية الصهيونية تدعمها بعض من قوى غربية وعملائها من دول الإقليم لتحقيق دولة يهودية لإسرائيل يمكن الكيان الصهيونى علي أساسها بترحيل كل من هو غير يهودى خارج إسرائيل أى للأرض الجديدة للدولة التى ستسمى دولة فلسطين ، ولكن قوبل هذا المخطط باستنكار شديد من مصر وكل الدول العربية. ولكن ما زال العقل الصهيونى والفكر الإسرائيلى يخطط لتنفيذ حلمه وترحيل الفلسطينيين خارج إسرائيل وتكون دولتهم غزة وجزءاً من سيناء وهذا هو عشم إبليس فى الجنة. ثم جاء المخطط الثانى للصهيونية فى 2009/2010 بشن الحرب على غزة بحجة اختطاف العسكرى الإسرائيلى جلعاد شاليط وبدأ القذف الجوى لمدة محددة لتدمير البنية التحتية وضرب قواعد الصواريخ الخاصة بحماس ثم اقتحام غزة بالمدرعات والقوات الإسرائيلية حتى تتخلص إسرائيل من حماس واعتقال قياداتها، كما كانت تأمل إسرائيل فى هروب الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وبذلك تحقق حلمها، ولكن الأحداث علي أرض الواقع أفشلت هذه المخططات. وعلي هذا كان البدء في تنفيذ ما عرف بالفوضى الخلاقة التى بدأت أمريكا تنفيذها بالعراق بعد غزوها فى 2003 والقضاء على الجيش العراقى وإعدام صدام حسين ونشر الفوضى بالبلاد وانهيار الدولة. وجاءت الفرصة مهيئة للشيطان الأكبر وعملائه بالمنطقة بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث سعت أمريكا لتمكين الإخوان المسلمين من السلطة وحكم مصر ونجح الإخوان الإرهابيون في الوصول لكرسى السلطة بمصر. غير إن إرادة الشعب أبت إلا أن تفشل هذا المخطط، فقام الشعب المصرى العظيم بثورة 30 يونية، ثورة شعبية ونزل أكثر من 30 مليون مصرى ضد نظام المرشد الإخوانى وخلع مرسى وقام الجيش المصرى بدعم للشعب فى 3/7/2013 وخلع نظام الإخوان بالكامل وجاء الحساب على كل الجرائم التى ارتكبها الإخوان والآن ملأت السجون بهم فى محاكمات جنائية. لقد فشلت كل المخططات القذرة للوصول بمصر إلي حالة العراق أو سوريا أو بمعنى أدق التخلص من قوة الجيش المصرى ونشر الفوضى بمصر لإسقاطها كدولة. والحمد لله تم تنفيذ خريطة الطريق التى سجلها الشعب المصرى بدعم جيشه العظيم فى 3 يوليو 2013 بإقرار الدستور وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس مصر والآن الاستحقاق الأخير انتخاب أعضاء البرلمان القادم خلال شهرين. وعلي ذلك يجب أن يستيقظ كل مصرى وكل مصرية وبكل قوة لاستكمال الحرب على الإرهاب والعمل بقوة لتحطيم الفكر الشيطانى ومنعه من عمل أى مخطط ضد مصرفى المستقبل وهذا لا يتأتى إلا بتعمير سيناء خلال عامين كمشروع قومى لعامى 2015/16 20 وذلك بإنشاء شبكة كاملة للطرق داخل سيناء، شبكة طرق لتغطى كل سيناء شمال وجنوب ووسط سيناء ومد المرافق، لكى نتمكن من إنشاء عشرين مدينة جديدة بسيناء تتخللهم زراعة مليون فدان، هذا المشروع القومى يجب أن نبدأ به فوراً لكى يتم توطين 6 ملايين مصرى بسيناء وهذا يتطلب إنشاء 50 جمعية تعاونية للإسكان ومثلها من الجمعيات الزراعية، وأنشطة مختلفة تجعل سيناء منطقة جاذبة ليصل التعداد السكانى بها لعشرين مليون مواطن خلال عشرة سنوات وتكون مصدر خير لمصر إن شاء الله. رئيس لجنة الوفد بمدينة العبور