الانفجار الإرهابى الغاشم الذى وقع أمام دار القضاء العالى، هو فعل غاشم جديد تقوم به الجماعة الإرهابية، بعد تضييق الخناق على طلاب الإخوان فى الجامعات الذين كانت تعول عليهم الجماعة كثيراً فى إثارة الفوضى والاضطراب مع بدء العام الدراسى.. الانفجار الأخير الذى أصاب عدداً من المواطنين، مقصود به لفت الأنظار بعيداً عن بؤرة تركيز الأمن حالياً على الجامعات المصرية التى كانت لهم حلم تحقيق الاضطراب الذى يتصورون خطأ أن بإمكانهم تحقيق الفوضى المطلوبة. جماعة «أجناد مصر» أو غيرها من الجماعات الإرهابية التى نفذت انفجار دار القضاء العالى، أرادت أن تشتت أجهزة الأمن وتخرجها من بؤرة التركيز فى الجامعات إلى الشوارع.. ونعلم جيداً أن الأمن لا تخفى عليه هذه الحقائق، ولن يتوانى لحظة فى توجيه الضربات الاستباقية لكل من تسول له نفسه أن ينال من استقرار هذا البلد العظيم، وكل المخططات والمؤامرات التى تحيكها الجماعة الإرهابية بكل خلاياها التنظيمية المتطرفة لن تؤثر بأى حال من الأحوال فى عزيمة وأصالة هذا الشعب العظيم الذى قرر التخلص من جماعة الإخوان الى غير رجعة بلا هوادة. والى كل هؤلاء الإرهابيين، دعنا معهم إلى الآخر ماذا لو تحققت لكم الفوضى والاضطراب، ما الذى سيفيدكم بها؟!.. هل ستعود الجماعة مرة أخرى إلى الحكم كما حدث فى غفلة من الزمن قبل ذلك؟! لن يحدث هذا على الإطلاق أبداً، ولن تعود العجلة إلى الوراء أبداً، ولن يتحقق لهم هذا الحلم مرة ثانية فلماذا كل هذه الأمور.. قلت قبل ذلك فى حديث عن جماعة الإخوان إنهم أداة فى يد الصهيونية وأمريكا والغرب، لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية فى المنطقة العربية، ولم يحسب هؤلاء أية حسابات لشعب مصر العظيم، الذى خيب آمال هذه الدول جمعاء بثورته الرائعة فى «30 يونية».. الأغرب من ذلك أن هذه الدول أعلنت صراحة الحرب على أدواتها سواء كانوا جماعة الإخوان أو داعش أو النصرة أو القاعدة نفسها.. وهذا معلن واضح ووضوح الشمس فى ضحاها، حتى أن أمريكا نفسها حشدت العالم فى تحالف زاد على أربعين دولة لقتال داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى. لن نطيل فى هذه الزاوية، رغم أنها مهمة جماعة الإخوان التى لاتعرف سوى الغباء السياسى، ولو أن الجماعة لديها ذرة وعى لفهمت أن هذه الدولة قد تخلت عنها، ولم تعد تعترف بها أداة لتنفيذ مخططاتها، فهذه الدول تأكدت أن الشعب المصرى أقوى من الجماعة وأية جماعة إرهابية، ولم تعد تنفع «الجماعة الإخوانية» للأمريكان والصهيونية لتنفيذ المخططات الشيطانية فى مصر. الغريب أن الإخوان لا يزالون يعملون لصالح من استخدموهم بدون وعى، والأغرب أكثر أن الأمريكان أنفسهم يسخرون منهم فلماذا إذن الاستمرار فى المخطط المرسوم من قبل ذلك؟!..وبالتالى فإن أية اضطرابات أو أعمال عنف لن تؤثر فى المصريين ولن تحقق للجماعة أى نفع فلماذا يصرون على الاستمرار فى غبائهم السياسى؟! وللحديث بقية