قيمة التسامح من القيم السامية فى عالمنا، والمتسامح دائما فى موقف قوة، وفى عصرنا الحالى نحتاج إلى التسامح أكثر من أى وقت مضى خاصة أن العالم يزداد اتساعا وثراء وتنوعا، وانطلاقا من إدراك هيئة الأممالمتحدة لقيمة التسامح بحياتنا، خصصت يوم 14 نوفمبر من كل عام كعيد للتسامح، وفرصة لتصفية الخلافات بين البشر. وفى ذكرى اليوم العالمى للتسامح، وجهت بوابة سؤالا للمواطنين حول إمكانية مسامحة الشعب المصرى لجماعة الإخوان وفتح صفحة جديدة معهم وكان التقرير التالي: فى البداية قال حسين محمد- 30 سنة موظف أنه غير قادر على مسامحة أى إنسان، لوثت يداه بدماء المصريين، مؤكدا أن التسامح فى هذه الحالة يعنى سيؤدى للمزيد من الدماء والقتلي. واتفقت معه فى الرأى شاهيناز سعد- ربة منزل 25 عاما مؤكدة أنها لن تسامح كل من دمر منشأة أو مبنى بمصر أو قتل نفسا بريئة بغير ذنب. من جانبه قال محمد إبراهيم- بائع 22 عاما، أن جماعة الإخوان، يكرهون يحبون مصر، مؤكدا على أن أعضاء الجماعة وقيادتها جميعهم "فاسدون"، وتابعا متسائلا: كيف نسامحهم بعد تنفيذهم لعمليات إرهابية وتفجيرات استهدفوا فيها رجال الجيش والشرطة والمدنيين؟. وفى سياق مُتصل طالب عبد الله إسماعيل- تاجر 40 سنة القوات المسلحة بمسامحة الشعب قائلا "إحنا قمنا بإهانة الجيش كتير" مشيرا إلى أنه لا تسامح مع من يقتل المصريين" . وأيده فى الرأى أحمد محمد- محاسب قائلا "لا تصالح فى الدم" لافتا إلى أن جماعة الإخوان ارتكبت العديد من الجرائم وتسبب فى إراقة دماء بعض المصريين. وعلى النقيض يرى كريم جاد- مرشد سياحى أنه بإمكانه مسامحة الإخوان وأى شخص فى سبيل تقدم البلد ووقف نزيف الدماء. واتفق معه فى الرأى يونس مدحت-مندوب مبيعات مضيفا أنه ليس كل من انضم لجماعة الإخوان بالضرورة "إرهابيا"، معللا ذلك بأن أصدقاءه من الجماعة مسالمون وليسوا إرهابيين.