أمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن اليوم الجمعة الرئيس عبد ربه منصور هادي 10 ايام لتشكيل حكومة جديدة محذرا من أنه سيتم تشكيل "مجلس انقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك. واستفاد المتمردون الشيعة من عدم الاستقرار في اليمن منذ انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، للسيطرة في 21 سبتمبر على صنعاء بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقا للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة. ورغم تكليف رئيس للوزراء، إلا أن الحكومة التي يفترض أن تمثل سائر الأطراف لم تشكل بعد. وأطلق التحذير للرئيس اليمني خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح كما قال مشاركون. وقال الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة وهو زعيم قبلي من أنصار الله "اننا نمنح الرئيس هادي مهلة عشرة أيام أخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على أساس اتفاق السلم والشراكة" الموقع في سبتمبر. واضاف "وإلا فسيكون اجتماع ثان في مركز صناعة القرار وفي المكان الذي ستصدر منه القرارات وسيتم إعلان تشكيل مجلس انقاذ وطني". من جهته قال صالح الصماد مستشار الرئيس هادي عن الحوثيين إن اجتماع الجمعة هو "امتداد للانتصار العظيم الذي تحقق في 21 سبتمبر" مضيفا "إن التاريخ أصبح سالكا لبناء يمن جديد واجتثاث الفساد والفاسدين". وفي بيان نشر في ختام "اللقاء التشاوري الموسع الأول لوجهاء وحكماء اليمن" ندد المشاركون بالدعوة التي وجهها هادي في 26 اكتوبر لسحب "المجموعات المسلحة" من العاصمة ومحافظات اخرى. وفي المقابل اكد المجتمعون "العمل على تشكيل لجان ثورية في جميع المحافظات اليمنية للوقوف إلى جانب المواطنين في المطالبة باستعادة حقوقهم المسلوبة والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة والرقابة على أداء أجهزة ومؤسسات الدولة". وهكذا يكون التمرد الشيعي شدد لهجته حيال رئيس الدولة وتحدى مجلس النواب اليمني الذي دعا الخميس الى نشر القوات المسلحة والامن في العاصمة صنعاء وفي المحافظات التي سيطر عليها المتمردون الشيعة، للمحافظة على الأمن والاستقرار فيها. وبعد صنعاء، وسع الحوثيون انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الاحمر، نحو اب والبيضاء في وسط اليمن فيما يؤكد خصومهم أنهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية.