أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مساء اليوم، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم، نائب حاكم دبي، رؤيته الجديدة لمدينتي دبي للإنترنت ودبي للإعلام وذلك تزامنا مع مرور 15 عاما على إنشاء مدينة دبي للإنترنت، وترتكز رؤية سموه لمستقبل المدينتين على الابتكار . وأعلن حاكم دبي عن حزمة مشاريع بقيمة 4.5 مليارات درهم لتعزيز الابتكار تشمل تطوير بنية تحتية ،ومجمعات ابتكار على مساحة 10 ملايين قدم مربع، وصناديق مالية لدعم المبتكرين، وحاضنات للمبدعين والموهوبين وغيرها من المشاريع. وأكد خلال حضوره الاحتفال بمرور 15 عاما على إنشاء مدينة دبي للإنترنت والذي أقيم بنفس الموقع الذي أطلق منه سموه رؤيته قبل 15 عاما لمدينة الإنترنت أن "مدينة دبي للإنترنت ساهمت بوضع اقتصادنا الوطني على مسار اقتصاد المعرفة، وساهمت بشكل كبير أيضاً في مواكبة الكثير من المتغيرات التقنية التي مرت بنا، وحان الوقت لتكون المدينة وجهة جديدة لصناعة التغيير في العالم من حولنا". وأوضح: "لدينا رؤية وطنية وخطة إستراتيجية للابتكار أطلقناها قبل فترة، وأكدنا من خلالها بأن المستقبل سيكون لمن يسلك دروباً جديدة في كافة القطاعات عبر مبادرات جادة لتطوير الابتكار. وأكدنا أيضا أنه من خلال الابتكار نستطيع خلق قيمة مضافة وتعزيز وضع اقتصادنا الوطني كاقتصاد قائم على المعرفة، واليوم نعلن عن حزمة مبادرات جديدة بقيمة 4.5 مليار درهم لندعم هذه الرؤية ونؤكد جديتنا في التحول لعاصمة عالمية للابتكار لأكثر من 2 مليار نسمة يعيشون حولنا" وتشمل المشاريع التي تم الإعلان عنها، بناء مجمعات ابتكار جديدة على مساحة 10 مليون قدم مربع تعمل على استقطاب أفضل العقول والمواهب والمبدعين من داخل وخارج الدولة ضمن بيئة مثالية ووسط منظومة متكاملة لمنصات الابتكار تشمل الجوانب التمويلية والتسويقية والأبحاث والدراسات وغيرها بهدف خلق البيئة الأذكى عالميا لتشجيع الابتكار. كما تشمل الرؤية بناء مجمعات ابتكار، وحاضنات ابتكار للأفكار الناشئة، ومختبرات تكنولوجيا، ومباني ذكية في مدينتي دبي للإنترنت ودبي للإعلام وذلك بهدف الوصول ل 100 ألف موظف في قطاعات المعرفة والتطوير والابتكار خلال السنوات القليلة القادمة. وتشمل الرؤية الجديدة أيضا تشجيع القطاع الخاص ورواد الابتكار من الشباب للاستثمار بشكل أكبر في المشاريع الابتكارية الجديدة والتي تضيف قيمة أكبر للاقتصاد الوطني وتعطي دفعة كبيرة لبراءات الاختراع المسجلة باسم دولة الإمارات ، وتستهدف الخطة الجديدة الوصول بعدد الشركات المسجلة في قطاعات المحتوى والمعرفة والتقنية والتعليم والتطوير والأبحاث 10 آلاف شركة خلال السنوات القليلة القادمة . وأوضح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن القطاع الخاص مطالب بالمساهمة بشكل أكبر في ترسيخ وضع دولة الإمارات كمحطة وعاصمة ابتكارية عالمية جديدة ، لأن المستقبل يحمل تغييرات كبرى وهدفنا أن لا نواكب فقط هذا المتغيرات بل أن نصنعها . وأشار إلى أن المجال سيكون مفتوحا خلال الفترة القريبة القادمة لجميع أصحاب الابتكارات والمواهب من الإمارات ومن منطقتنا العربية ومن كل مكان للانضمام لمجمعات ابتكار توفر البيئة الأذكى عالميا وتتميز بارتباطها المباشر مع قنوات تمويلية وتسويقية متكاملة . وأكد أن مدينة دبي للإعلام ستشهد ايضا تغييرات ضخمة خلال الفترة القادمة وذلك بهدف التحول بها لتكونمركزا عالميا جديدا في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي من حيث تطوير أدواتها وخلق محتوى لها، وابتكار تطبيقات جديدة فيها، واستقطاب أفضل العقول لإجراء الأبحاث الجديدة حولها. وتمثل مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام الى جانب تسعة مجمعات أعمال متخصصة تعمل في ستة قطاعات حيوية هي صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام والتعليم والمحتوى نموذجاً لما حققته إمارة دبي في بناء اقتصاد المعرفة، وذلك لما توفره من بيئة أعمال مثالية تهدف إلى توفير تربة خصبة لتعزيز نمو ، وتحقيق الكثير من الإنجازات في هذه القطاعات الحيوية.