مجلس أمناء الحوار الوطني يتابع تنفيذ الحكومة الجديدة لتوصياته    مدرب البنك الأهلي: لن أخوض مباراة زد قبل مواجهة سموحة    بسمة وهبة تتنقد تقصير شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا    برواتب تصل ل11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة    ملفات شائكة يطالب السياسيون بسرعة إنجازها ضمن مخرجات الحوار الوطني    بنها الأهلية تعلن نتيجة المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بالكليات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 1 يوليو 2024    13 فئة لها دعم نقدي من الحكومة ..تعرف على التفاصيل    برلماني يُطالب بإعادة النظر في قانون سوق رأس المال    مع بداية يوليو 2024.. سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم    التطبيق من 6:00 الصبح .. المواعيد الجديدة ل غلق وفتح المطاعم والكافيهات ب القليوبية    اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يكرم منتخب الجالية المصرية في موندياليتو روما 2024    4 جنيهات ارتفاعًا في سعر جبنة لافاش كيري بالأسواق    رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة يبحث مع العاملين مستوى النظافة بالعاصمة    بدء محادثات الأمم المتحدة المغلقة بشأن أفغانستان بمشاركة طالبان    الرئيس الكيني يدافع عن تعامله مع الاحتجاجات الدموية في بلاده    رودرى أفضل لاعب فى مباراة إسبانيا ضد جورجيا فى يورو 2024    زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا    انتخابات بريطانيا 2024.. كيف سيعيد ستارمر التفاؤل للبلاد؟    بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط    يورو 2024 – برونو فيرنانديز: الأمور ستختلف في الأدوار الإقصائية    رابطة الأندية تقرر استكمال مباراة سموحة ضد بيراميدز بنفس ظروفها    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024    عاجل.. زيزو يكشف كواليس عرض بورتو البرتغالي    بسيوني حكما لمباراة طلائع الجيش ضد الأهلي    بسبب محمد الحنفي.. المقاولون ينوي التصعيد ضد اتحاد الكرة    من هي ملكة الجمال التي أثارت الجدل في يورو 2024؟ (35 صورة)    امتحانات الثانوية العامة.. 42 صفحة لأقوى مراجعة لمادة اللغة الانجليزية (صور)    حرب شوارع على "علبة عصير".. ليلة مقتل "أبو سليم" بسبب بنات عمه في المناشي    مصرع 10 أشخاص وإصابة 22 فى تصادم ميكروباصين بطريق وادى تال أبو زنيمة    صور.. ضبط 2.3 طن دقيق مدعم مهربة للسوق السوداء في الفيوم    إصابة 4 أشخاص جراء خروج قطار عن القضبان بالإسماعيلية    شديد الحرارة والعظمى في العاصمة 37.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بالصور والأرقام | خبير: امتحان الفيزياء 2024 من أسئلة امتحانات الأعوام السابقة    التحفظ على قائد سيارة صدم 5 أشخاص على الدائري بالهرم    تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة    بالصور.. أحدث ظهور للإعلامي توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري    ربنا أعطى للمصريين فرصة.. عمرو أديب عن 30 يونيو: هدفها بناء الإنسان والتنمية في مصر    عمرو أديب في ذكرى 30 يونيو: لولا تدخل الرئيس السيسي كان زمنا لاجئين    «ملوك الشهر».. 5 أبراج محظوظة في يوليو 2024 (تعرف عليهم)    محمد الباز يقدم " الحياة اليوم "بداية من الأربعاء القادم    في أول أعمال ألبومه الجديد.. أحمد بتشان يطرح «مش سوا» | فيديو    مدير دار إقامة كبار الفنانين ينفي انتقال عواطف حلمي للإقامة بالدار    من هنا جاءت فكرة صناعة سجادة الصلاة.. عالم أزهرى يوضح بقناة الناس    تعاون بين الصحة العالمية واليابان لدعم علاج مصابي غزة بالمستشفيات المصرية    علاج ضربة الشمس، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها    ذكرى رأس السنة الهجرية 1446ه.. تعرف على ترتيب الأشهر    تيديسكو مدرب بلجيكا: سنقدم ما بوسعنا أمام فرنسا    وزير الري: الزيادة السكانية وتغير المناخ أبرز التحديات أمام قطاع المياه بمصر    رئيس الوزراء: توقيع 29 اتفاقية مع الجانب الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو    أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    فيديو.. حكم نزول دم بعد انتهاء الحيض؟.. عضو بالعالمى للفتوى تجيب    اعرف الإجازات الرسمية خلال شهر يوليو 2024    جامعة القاهرة تهنئ الرئيس والشعب المصري بثورة 30 يونيو    أبوالغيط يبحث مع وزير خارجية الصومال الأوضاع في بلاده    محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في العيد ال 41
السويس هزمت إسرائيل.. وقهرها الإهمال
نشر في الوفد يوم 23 - 10 - 2014

أنهت محافظة السويس استعداداتها للاحتفال بالعيد القومي للمدينة الباسلة التي هزمت جنرالات اسرائيل خلال حرب أكتوبر المجيدة، ورغم أن القوات الاسرائيلية لم تستطع كسر صمود «السوايسة» وقتها إلا أن الاهمال المستمر وتدني الخدمات نال من عزيمتهم وسيطر عليهم الإحباط، حيث يأتي العيد والسويس تعج بالمشاكل وتحاصرها الازمات.
القمامة والصرف الصحي والبطالة تحاصر المدينة الباسلة
تحتفل مدينة السويس الباسلة بعيدها القومي في الذكرى ال 41 لحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 عقب ثغرة الدفرسوار لقوات العدو الاسرائيلي المكونة من 6 فرق مدرعة بقيادة السفاح الاسرائيلي «ارييل شارون» تدعمها القوات الجوية الاسرائيلية، واستطاع الأهالي إسقاط مئات القتلى من الاسرائيليين وسحقهم ومنع احتلال المدينة، وبمناسبة هذه الذكرى الطيبة اعدت المحافظة احتفالات كبيرة تستمر على مدار اسبوع وتشمل عروضاً عسكرية وفنية واستعراضية وغنائية وتراث سمسمية وصواريخ ألعاب نارية وافتتاح عدد من المشروعات الجديدة.. وبرغم ذلك لم تفلح عروض الرقص والغناء في أن تنسى أهالي السويس أحزانهم الحقيقة الأليمة والمريرة على أرض الواقع والممثلة في إهمال وتقاعس المسئولين والذي أدى الى تدمير المدينة الباسلة، حيث طالب شعب السويس اللواء العربي السروي المحافظ بالعمل على انهاء كارثة تلوث مياه الشرب نتيجة عدم تنفيذ توصيات لجنة حصر مصادر التلوث على ترعة الاسماعيلية والتي تغذي مدينة السويس بمياه الشرب والري، واعتماد ميزانية حكومية لاعادة رصف جميع الشوارع التي تحولت الى مدقات ترابية بدلاً من قصر اعمال الرصف على الشوارع التي يسير فيها المحافظ والمسئولون، والعمل على تشجيع الاستثمارات وانشاء المزيد من المصانع والشركات لتوفير فرص عمل للعاطلين، والسعي لزيادة الدعم الحكومي المخصص لبناء وحدات سكنية حكومية جديدة بعد أن بلغت أعداد المواطنين الحاجزين في شقق المحافظة أرقاما فلكية، ودعم شركة النظافة العامة التابعة لديوان عام المحافظة بالاجهزة والمعدات الحديثة والعمالة الاضافية بعد أن أدى إهمالها الى تحول شوارع المدينة الي تلال من القمامة تهدد الصحة العامة للمواطنين، والعمل على تحسين الخدمات الصحية بمستشفيات السويس العامة ومرفق الاسعاف، وطالب الاهالي ايضاً بردم وإزالة المستنقعات والاحراش الموجودة في مناطق عديدة والتي تنشر الاوبئة والامراض، والعمل على دعم فرع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بعد أن أصبحت شوارعها غارقة بمياه الصرف الصحي نتيجة عدم التطهير الدوري لخطوط وآبار الصرف وتهالك الاجهزة والمعدات ودفع جهاز شئون البيئة بديوان عام المحافظة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد العديد من الشركات الصناعية الخاصة بالمخالفة لقانون البيئة والتي تهدد عوادمها المواطنين بشتى أنواع الأمراض الخطيرة، وإعادة تجميل كورنيش السويس القديم بعد أن تحول الى مقلب قمامة عمومية لسيارات جمع القمامة التابعة لديوان المحافظة، كما طالب المواطنون بربط حوالي 40 قرية محرومة بالقطاع الريفي والمناطق المحرومة الواقعة علي ساحل خليج السويس ومنها منطقة حوض الدرس بمدينة بورتوفيق بشبكة الصرف الصحي العمومية بالمحافظة لانتشال أهالي تلك المناطق من محنتهم ووقف الصرف المباشر وغير المباشر على ترعة مياه الشرب بالقطاع الريفي وعلى ساحل خليج السويس، بالاضافة الي سوء حالة قطارات الركاب ومعظم مرافق الخدمات العامة، وتساءل الأهالي: هل يليق هذا بالمدينة البطلة الباسلة والتي قهرت الاسرائيليين وخذلها المسئولون؟
«سلامة» شيخ المجاهدين:
رفضنا إنذار «شارون» والمقاومة حتى «الشهادة»
اقترن اسمه بتاريخ من الكفاح والبطولات والفداء حتى أطلق عليه أهل السويس «شيخ المجاهدين» المناضل الشيخ حافظ سلامة والذي تحدث الى «الوفد» عن محطاته المهمة ومسيرته الوطنية في المقاومة الشعبية بالسويس منذ يونية 67 وحتى انتصار اكتوبر 1973 المجيدة.. وكانت له مواقفه العظيمة ضد الظلم والفساد والطغيان وتعانق مع قضبان السجون في عهود ناصر والسادات ومبارك وكان هدفاً مطلوباً التخلص منه أيام المعزول مرسي وجماعته الارهابية.. ولم ينس أهالي السويس ومصر وقفته البطولية وتحديه للارهابي شارون ورفض الاستسلام والمقاومة حتي آخر قطرة دماء.
التقت «الوفد» الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس خلال حرب أكتوبر المجيد، ليحدثنا عن محطاته المهمة في مسيرته الوطنية، وبطولات المقاومة الشعبية وشعب السويس ضد العدو الاسرائيلي منذ هزيمة 5 يونية عام 1967 وحتى انتصار الجيش والشعب المصري على العدو الصهيوني في 6 أكتوبر عام 1973، وكذلك ملحمة المقاومة الشعبية ضد العدو يوم 24 أكتوبر عام 1973 ومنع احتلاله المدينة، كما شارك الشيخ حافظ سلامة الشعب المصري في معاركه الوطنية ضد الأنظمة السلطوية المتعاقبة لتحقيق الديمقراطية، وتعرض للاعتقال خلال انظمة حكم ناصر، والسادات، ومبارك، حتى تحققت ثورة 25 يناير 2011 وخلع مبارك وإسقاط نظامه السلطوي الجائر وحزبه الفاسد، وواصل الشيخ حافظ سلامة جهاده مع الشعب المصري ضد نظام حكم جماعة الاخوان عقب انقلابها ضد الشعب المصري وفسادها واستبدادها بالسلطة وشروعها في أخونة مصر بالباطل والفرمانات الجائرة وأعمال البلطجة حتى تحققت ثورة 30 يونية 2013 وعزل الخائن مرسي وإسقاط نظامه السلطوي الجائر وجماعته الارهابية.
في البداية قال «البطل» الشيخ حافظ سلامة: إنه يبلغ حالياً من العمر 89 عاماً ولد بمنطقة الكسارة الشعبية بحي السويس يوم 6 ديسمبر عام 1925 وأنه نذر نفسه منذ مرحلة شبابه للعمل التطوعي في خدمة الله والوطن، وأضاف: إنه عقب هزيمة 5 يونية عام 1967 قام بتحويل مسجد الشهداء بالسويس بحكم كونه رئيس مجلس ادارة جمعية الهداية الاسلامية الى غرفة عمليات لأبطال المقاومة الشعبية وابطال منظمة سيناء العربية «مجموعة السويس» لاستعراض جهود المقاومة وتعظيمها وتحديد مهامها وتوزيع الأسلحة والذخائر عليها بتنسيق ودعم قوات الجيش، وأشار الى تحقيق رجال المقاومة العديد من الأعمال البطولية ضد العدو الاسرائيلي سواء خلف خطوط العدو أو في مدينة السويس نفسها منذ هزيمة 5 يونية 1967 ومروراً بحرب الاستنزاف وحتى انتصار حرب 6 أكتوبر المجيدة، وقال الشيخ سلامة إنه عقب ثغرة «الدفرسوار» عقب انتصارات اكتوبر المجيدة وصلت 6 فرق اسرائيلية بمدرعاتها الي مشارف مدينة السويس صباح يوم 23 أكتوبر بقيادة السفاح الاسرائيلي آريل شارون، لمحاولة احتلال المدينة للتغطية علي هزيمته النكراء خلال الحرب، وقام بتوجيه الطائرات والمدافع الاسرائيلية لقصف السويس طوال يوم 23 أكتوبر كتمهيد نيراني قبل اقتحامها، ومع اليوم التالي 24 أكتوبر حاولت القوات الاسرائيلية اقتحام المدينة من 3 محاور إلا أنها فوجئت بالمقاومة الشعبية العنيفة تتصدى لها على مدار اليوم وأسفرت عن تحطيم حوالي 75 مدرعة ودبابة اسرائيلية والقضاء على الجنود الاسرائيليين بداخلها، وقال الشيخ سلامة: إن شارون عندما وجد المقاومة الشعبية العنيفة أوقف تقدم قواته وارسل إنذاراً الى محافظ السويس ومدير الأمن يطالبهما بالاستسلام والا قام بدك المدينة على رؤوس المقيمين فيها وتسويتها بالأرض.
إلا أن الجميع رفض وأصروا على المقاومة حيث سارع المناضل سلامة وسط رجال المقاومة الشعبية والعديد من أهالي السويس المتواجدين في المسجد باعتلاء المنبر وإلقاء خطبة الى الأهالي عبر الميكروفونات الى كافة انحاء المدينة كشف فيها طلب شارون الاستسلام، ومحاولة المحافظ ومدير الأمن الاستجابة لطلب شارون، وأضاف الشيخ حافظ سلامة: إنه طالب جميع اهالي السويس الموجودين بداخل المدينة المحاصرة صبياناً وشباباً ورجالاً وشيوخاً وفتيات وسيدات برفض الاستسلام للذل والعار في غمرة انتصار الجيش المصري على العدو الاسرائيلي وعبوره قناة السويس واسترداد مساحات شاسعة من أراضي سيناء الحبيبة بعد تضحيات جسام وبطولات نادرة ودعا اهالي السويس الى الخروج عن بكرة أبيهم للدفاع عن المدينة الباسلة والتوجه فوراً الى مسجد الشهداء لاستلام الأسلحة والذخائر للدفاع عن الأرض والعرض، وأشار سلامة الى شارون خلال كلمته عبر مكبرات الصوت بأن ينفذ تهديده ويقتحم المدينة حيث سيواجه بمقاومة شرسة حتى القضاء على قواته او الشهادة للمجاهدين، وبالفعل شنت الطائرات والمدافع الاسرائيلية هجوما شرساً على مدينة السويس تبعه محاولات جديدة من القوات الاسرائيلية لاقتحامها، إلا أنها فوجئت في كل مرة بقوة المقاومة الشعبية التي أحبطت كل محاولاتهم وتكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة واضطر شارون بعد فشله الى الاكتفاء بمحاصرتها حوالي 100 يوم حتى جرت مفاوضات فك الاشتباك وانسحبت القوات الاسرائيلية تحمل قتلاها وتحمل خلفها خسائر فادحة وتجر أذيال الذل والعار.
عودة العيد القومي بمرسوم جمهوري
سطر أبطال منظمة سيناء العربية التي أقامتها القيادة العسكرية والسياسية المصرية من المتطوعين المدنيين في مدن القناة الثلاث السويس والاسماعيلية وبورسعيد عقب هزيمة 1967، أعظم ملاحم البطولات ضد العدو الاسرائيلي سواء خلال حرب الاستنزاف أو حرب اكتوبر المجيدة، وتكونت «مجموعة السويس» في منظمة سيناء العربية من حوالي 33 فدائياً، استشهد معظمهم خلال حرب الاستنزاف وحرب 6 أكتوبر 1973 ويوم 24 أكتوبر 1973 وتوفى عدد منهم في السنوات اللاحقة بعد الحرب، ولم يتبق منهم الآن على قيد الحياة مع حلول الذكرى ال 41 لعيد السويس القومي سوى 5 فدائيين هم: محمود عواد قائد المجموعة واحمد عطيفي ومحمود طه وفتحي عوض الله وعبدالمنعم قناوي والتي التقت بهم «الوفد» لنستمع لبعض بطولاتهم.
يقول محمود عواد، قائد المجموعة: إن تشكيل المنظمة في بداية عام 1968 للمشاركة في أعمال حرب الاستنزاف القتالية وكانت مهامهم الفدائية المكلفين بها من القيادة العسكرية سواء خلال حرب الاستنزاف أو حرب 6 أكتوبر المجيد خلف خطوط العدو لتصوير أماكن تواجده وذخائره وعتاده ونوع اسلحته ونصب الكمائن له وكثيراً ما عادوا معهم بأسرى احياء لاستجوابهم بمعرفة القيادة العسكرية وبعد ثغرة الدفرسوار كلفوا بمهمة أن يكونوا على رأس المقاومة الشعبية بالسويس لمنع احتلال المدينة الباسلة، وأكد الفداني احمد العطيفي بأنهم قاموا خلال حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر بزرع متفجرات خفية في معسكرات الامداد والتموين للعدو الاسرائيلي في سيناء وفي مسار سير قواته وقاموا بتصوير العديد من منشآته العسكرية وتصدوا بضراوة مع أهالي السويس يوم 24 أكتوبر المجيد لمحاولة قوات العدو الاسرائيلي احتلال المدينة، كما اشار الفدائي محمود طه الى علاقة الود الكبيرة التي كانت تجمع ابطال المجموعة وساهمت في نجاح جميع المهام الفدائية والقتالية التي كلفوا بها خلف خطوط العدو الاسرائيلي وخلال منع احتلاله المدينة، كما أكد الفدائي فتحي عوض الله أنهم عندما شاهدوا العدو الاسرائيلي يحاول اقتحام مدينة السويس من 3 محاور تمكنوا مع الأهالي من صدها ومطاردة من تسلل منهم ومنهم من اختبأ داخل مبنى قسم شرطة الأربعين وآخرون في مبان مهجورة ومساكن أهلية حتى تم القضاء عليهم واستئصالهم.
وأضاف عبد المنعم قناوي: إنه تمكن من إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث الميداني بمنطقة عجرود من التدمير بعد أن شاهد بنظارة الميدان المعظمة وهو فوق جبل عتاقة بعد ثغرة الدفرسوار 5 من أفراد الاستطلاع الاسرائيلي يقومون من مكان آخر في جبل عتاقة بتصوير أماكن المنشآت في مقر الجيش الثالث وحضور طائرة هليكوبتر اسرائيلية قامت بالتقاطهم بأفلامهم وعودتهم الى اسرائيل وأنه سارع الي لقاء قائد الجيش الثالث اللواء عبد المنعم محمد واصل على الفور وسرد عليه ما شاهده وقام الجيش الثالث عقب بدء ظلام ليل نفس اليوم بالانتقال الى مكان آخر باتجاه القاهرة وحضرت الطائرات الاسرائيلية فجر اليوم التالي لتدك منشآت فارغة من الافراد والاسلحة والذخائر والمعدات في مقر قيادة الجيش الثالث الخاوي المهجور.
وأكد قناوي حصول أبطال منظمة سيناء العربية بالسويس الذين بقوا على قيد الحياة بعد انتهاء حرب أكتوبر المجيدة على شهادة استثمار بقيمة عشرة جنيهات لكل منهم من جيهان السادات في احتفال كبير اقيم بالسويس لتكريم أبطال حرب أكتوبر، وباقي أفراد منظمة سيناء العربية بالسويس وهم 11 فدائيا استشهد منهم 6 فدائيين خلال الحرب وهم: مصطفي أبو هاشم السيد وسعيد محمد محمود البشاتلي وابراهيم محمد السيد سليمان والسيد أحمد هاشم السيد وأشرف عبد الدايم عبد الرازق وفايز حافظ أمين كما توفى الباقون بعد انتهاء الحرب وعددهم خمسة وهم حلمي حنفي شحاتة وغريب محمد غريب وعبد المنعم حسن خالد والسيد محمد السيد أبو الرجال ومحمد سرحان عبد العال.
وأشار أبطال منظمة سيناء العربية الخمسة الباقين على قيد الحياة، الى قيام الرئيس المخلوع حسني مبارك نتيجة حقده الأسود ضد شعب السويس بعد أن اعتادت المدينة الباسلة على إسقاط جميع مرشحي حزبه في كل انتخابات بنسبة 100٪ بإصداره مرسوماً جمهورياً جائرا قضى فيه بالغاء الاحتفال الرسمي والاجازة الرسمية بعيد السويس القومي في محافظات مصر ومنها السويس وجعل المناسبة الوطنية مجرد احتفال رمزي بسيط تحتفل به المدينة الباسلة بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية دون أن يشعر بهم أحد، وطالبوا الرئيس عبد الفتاح السويس بإصدار مرسوم جمهوري باعتبار عيد السويس القومي الذي يوافق يوم 24 أكتوبر من كل عام عيداً قومياً واجازة رسمية تحتفل به مصر كلها كما كان متبعاً في السابق وفق المرسوم الجمهوري الذي كان أصدره الرئيس الراحل محمد أنور السادات عقب انتصار حرب أكتوبر عام 1973 تقديراً لشعب السويس وبطولاته خلال حرب أكتوبر ومنهم القوات الاسرائيلية من احتلال المدينة في 24 أكتوبر عام 1973.
غزالي مؤسس "أولاد الأرض"
"السوايسة" تصدوا للعدو "بالسمسمية"
في يوم احتفال السويس بعيدها القومي نتذكر الأبطال الذين تصدوا للعدو الاسرائيلي حتى تحقق انتصار أكتوبر 1973 ومن بين هؤلاء الابطال الكابتن غزالي مؤسس فرقة «أولاد الأرض» ومؤلف وملحن اغانيها والذي تصدى بالأغاني الوطنية علي أنغام السمسمية لتداعيات هزيمة عام 1967، وقال غزالي: إنه ولد بالسويس في 10 نوفمبر عام 1928، وكان يعمل مدرب جمباز عندما وقعت هزيمة عام 1967 وشرع على الفور في تأسيس فرقة «أولاد الأرض» وتأليف وتلحين أغانيها وتقديم اعمالها للجنود في الجبهة المصرية والمواطنين في مدن القناة والمهاجرين والمواطنين في محافظات مصر والطلاب في الجامعات لرفع الروح الوطنية للشعب المصري حتى تحقق انتصار حرب أكتوبر المجيد، وتغاني بمؤلفاته كبار المطربين المصريين والعرب ومنهم سمير الاسكندراني ومحمد حمام وفايدة كامل في أغنيتها الشهيرة التي تقول كلماتها.. «بينا يالا بينا نحرر أرضينا وعضم اخوانا نلموا نسنوا ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر» وأعرب الكابتن غزالي عن سعادته بقيام الزعيم الراحل خالد الذكر محمد فؤاد سراج الدين بتكريمه في احتفالية اقيمت بمقر حزب الوفد عام 1994 ومنحه شهادة تقدير والذي يعد وساماً يعتز به تقديراً وعرفانا من حزب الوفد والشعب المصري على دور فرقة «أولاد الأرض» في مواجهة هزيمة عام 1967 والعدو الاسرائيلي بسلاح الأغاني الوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.