طالب الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الكبد ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد بضرورة تغيير الاسترتيجية المتبعة حاليا لعلاج فيروس سي بالأدوية الجديدة، وباكورتها عقار السوفالدي إنتاج شركة جيلياد. كما طالب بمعالجة القصور الواضح في المفاوضات التي تمت مع تلك الشركة حيث لم يتضمن الاتفاق معها علي نص واضح يتضمن تصريح الشركة الاختياري (Voluntary Lisence) لشركات الأدوية المصرية بإنتاج المثيل المصري (كما فعلت نفس الشركة مع 7 شركات أدوية بالهند!!) وعجزها في نفس الوقت عن تزويد السوق المصري بكميات كافية مما سيعطي المجال لظهور الأدوية المغشوشة المهربة. وكان هدف المسئولين حماية شركة جيلياد من أن يتم تهريب السوفالدي خارج مصر فتم تحديد اللون الأبيض للأقراص بدلا من اللون الأصفر المستخدم في السوق الأمريكي والأوروبي ومعظم دول العالم. كما أن المريض سيأخذ أول قرص في المركز العلاجي علي أن يتم إرجاع العلبة الفارغة قبل إعطائه أخرى في الشهر التالي، وللأسف الشديد لم ينتبه هؤلاء المسئولون عن كيفية حماية السوق المصري من الدواء المغشوش لفيروس سي . وقد كان بظهور أول دواء مغشوش (سوفوتاج –المجهول الهوية) وسيتبعه ظهور الكثير من الأدوية المغشوشة الأخرى قريبا ومع تلهف المريض المصري للعلاج الفعال والزحام المتوقع في المراكز العلاجية التابعة للجنة القومية للفيروسات الكبدية، التي لا تستطيع قدرتها الاستيعابية في العلاج استقبال الأعداد الواقعية للعلاج والتي يجب أن تكون في حدود معالجة 500ألف مريض فيروس سي سنويا. واقترح الدكتور عزالعرب- ضرورة توفير المثيل المصري للسوفالدي وكذلك للأدوية الجديدة(حوالي 5 أنواع جديدة سيتم اعتمادها دوليا خلال 6 شهور) وبصورة عاجلة، وإتاحة الفرصة كاملة لشركات الأدوية قطاع الأعمال(8شركات) للتنافس في ذلك وتذليل الصعوبات أمامها مع ضرورة إبعاد البزنس عن علاج مرضي فيروس سي المشكلة الصحية الأولى في مصر. كما طالب بضرورة تغليظ العقوبة على من يتم تورطهم في إغراق السوق المصري بالدواء المغشوش لتشمل عقوبة الحبس ومضاعفة عقوبة الغرامة لتكون رادعة وليست كالموجودة حاليا.