تساءلت صحيفة "تليجراف" البريطانية فى تقرير أعدته عن أسباب تقاعس تركيا عن الدفاع عن الأكراد فى "كوباني" (بلدة كردية سورية تقع على الحدود التركية) التى وقعت تحت سيطرة "داعش" منذ 3 أسابيع، وخاصةً أن دبابات الجيش التركى على بعد أميال منها وبعدما وافق البرلمان التركى على إرسال قوات لسوريا. ورأت الصحيفة أنه من أهم الأسباب التى تجيب عن تساؤلها، هو العلاقة المتوترة بين تركيا وحزب العمال الكردى، حيث يعتبر حزب العمال التركى منظمة إرهابية فى تركيا وصنف على هذا النحو فى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى، مشيرةً إلى أن الحزب الديمقراطى الكردي( (pydتعتبره أنقرة امتدادا لحزب العمال. ونوهت الصحيفة إلى أن تركيا تعرقل من قدرة الأكراد على الدفاع عن المدينة من خلال السعى لمنع أكراد تركيا من عبور الحدود لمنع إخوانهم فى سوريا. وذكرت الصحيفة أن الأمر المثير للدهشة، هو أن الأكراد على جانبى الحدود أصبحوا أكثر اقتناعاً من أى وقت مضى أن تركيا فضلت الجهاديين فى سوريا، حيث غضت الطرف عن تهريب أسلحتهم ومجنديهم، والإمدادات من تركيا إلى سوريا، وتهريب النفط من سوريا إلى تركيا. وأوضحت الصحيفة أن الأولوية الرئيسية فى تركيا هى إسقاط نظام الأسد، وليس "داعش" التى تعتبر بمثابة الخصم الأول لكل من الأكراد ودمشق، مشيرةً إلى أن أنقرة اعتبرت رفض الأكراد السوريين الانضمام إلى الجيش السورى الحر وعدم رفضهم المطالب الكردية للحكم الذاتى، كدليل على تعاطفهم مع نظام الأسد.