يعيش الآن وبداخله 10 رصاصات أخطرها في الفقرة الثامنة حيث نصحه الأطباء بالسفر للخارج لإجراء الجراحة واستكمال العلاج لكن الحقيقة الآن أن شابًا تحول من صاحب القوي الخارقة والشهرة العالمية ليبقى طريح الفراش بمسكن استأجره بشكل مؤقت بعد بيع سيارته والشقة التي كان يسكن فيها مع أمه رحمها الله آخر ماله في الدنيا.. السيد محمد العيسوي 28 سنة "الشهير بمصارع الأسود " أحد شباب الثورة من مدينة المنصورة . "بوابة الوفد" التقت مع العيسوي داخل مسكنه المؤقت قال:" لست حزينا علي ما أنا عليه من مرض ولو مت ففداء لشعب مصر ، ولكن سبب حزني هو إنني انتظرت الموت طيلة عام ونصف ولكن لم يأت وجاءت التقارير من الخارج لتؤكد أن إمكانية الجراحة متوافر ولكن تجاهل المسئولين هو أشد ألما وخاصة وزير الصحة الحالي والذي جاء نتاج الثورة، صرح بأنه سيتولى ملف علاجي والسفر للخارج حسبما صرح به في إحدي القنوات الفضائية ولم أري منه أي بادرة لتنفيذ وعوده . يروي مصارع الأسود عن قصة إصابته فقد نالته يد الخسة والغدر وخيانة من الجماعة الإرهابية، فعند عودته لمنزله صبيحة عيد الفطر فوجئ بإقامتهم متاريس، قائلا: "نزلت من سيارتي وحاولت أن أتحاور معهم فليس من المعقول أن نتقاتل في هذه الأيام المباركة شارحا لهم أنني لم أقتل أحد كما يدعون، ودار حوار بيني وبينهم أكثر من ربع ساعة ليأتوا بالسلاح وأنا أعزل لأفاجئ بأحدهم "عامر مسعد" قائد الخلية الإرهابية المقبوض عليه حاليا يصوب السلاح في صدري وإطلاق عدة طلقات من الجانب وكنت واقف علي قدمي صامد، وحال إصابة إحداها للفك من قوتها التف جسدي لأتلقى رصاصة في ظهري والتي جعلتني أسقط داخل سيارتي دون حراك لأصل لمستشفي المنصورة الدولي ولا أعرف كيف تم نقلي حيث تم استخراج ثلاث طلقات من الكتف، والبطن والتي كانت تسبب نزيف داخلي وآخر بالقدم، وتم نقلي لمستشفي الطوارئ الجامعية والتي تمتلئ بأطباء إخوان حيث كنت أشعر بهذا من خلال كم الإهمال وعدم إجراء جراحة لاستخراج إحدي الطلقات في زراعي والتي سبب تأخيرها في عجز. ويضيف:"قد أجريت جراحة بأحد المستشفيات الخاصة وتم استخراج الطلقة الرابعة من الذراع دون أي مشكلة حيث أكد الأطباء أن تأخيرها سبب العجز، كما أن الإهمال المتعمد من أطباء الطوارئ المنتمين للجماعة الإخوانية تمنوا موتي بالبطيء حيث أصابني قرحة الفراش أثناء وجودي ويتابع:"إنني كنت أشتري الأدوية من الخارج والتي أحتاجها كمسكن للآلام حتى وقتنا هذا حيث كان معدل شراء الدواء في اليوم الواحد 300 جنيه، أعقب هذا ضياع كل ما أملك من تحويشة عملي في سفريات الخارج كما تم بيع سيارتي وشقتي. ووجه السيد العيسوي مصارع الأسود رسالة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا:" أتابع كل ما يقوم به من أعمال جليلة تنم عن وطنيته وحبه لهذا الوطن وقد نصبك الشعب والثوار من " مصابين وقتلي " رئيسا لمصر، وكل خطواتك في مسيرة الإصلاح رائعة ولكن ما نحتاجه منك هو الرؤية للمصابين وحقهم في العلاج مثل مصابي الجيش والشرطة فقد كنا جنود هذه المرحلة تتصدي للإرهاب جنبا إلي جنب ، ونالنا يد الغدر والإرهاب ولم نجد من يقف معنا فهل أي مسئول لو أبنه في موقفي هذا هل يتركه في هذا العذاب. وأضاف أن وزير الصحة الحالي منذ 3 أشهر وعد علي الهواء مباشرة في أحدي القنوات الفضائية بعلاجي علي نفقة الدولة ألا إنني تلقيت هذا بفرحة وعودة الأمل لأجد أنه سراب ووعود كاذبة فلم أجد أي بادرة لهذا الوعد ولم يتصل بي أحد ، موجها سؤال للوزير نحن ومن فقدوا أرواحهم لنجاح هذه الثورة هم السبب في توليكم هذه المناصب وتشكيل هذه الحكومة وما أطلبه حق دستوري وأنساني فهل يرضي أحد منهم أن يعيش وفي جسده 10 طلقات علاوة علي إنني أعيش طيلة عام ونصف شبه ميت بلا حراك أقول لهم أنقذوني أو أعدموني ولا تنسوا المصابين من أبناء هذا الوطن الشرفاء .