استوقفتني شهادة اللواء حسن الرويني أمام محكمة القرن، هذه الشهادة الخطيرة يجب كشف النقاب عما جاء بها، لمعرفة حقيقة ما كان يحدث، الرجل لديه أسرار بحكم منصبه، فقد كان يشغل منصباً عسكرياً مهماً.. كان قائد المنطقة العسكرية المركزية.. وعضواً بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي كان يدير البلاد عقب تخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة في 11 فبراير 2011. اللواء حسن الرويني قال أمام المحكمة التي تحاكم الرئيس مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي: إن حركة 6 أبريل تتلقي أموالاً أجنبية من بعض المنظمات مقابل تقارير للجهات الخارجية بشأن السياسة والاقتصاد وحال البلاد، وذكر اللواء الرويني في شهادته أن مائة شخص من حركة 6 أبريل لهم مبالغ أجنبية كبيرة في البنك المركزي.. إلا أن خلافاً حصل بين أعضائها بنية حصول بعضهم علي الأموال لنفسه. وهنا يجب أن نتساءل ما مصير هذه الأموال؟.. وهل مازالت في البنك المركزي؟.. ومن هم المائة شخص من أعضاء الحركة؟.. لماذا لم تعلن أسماؤهم حتي الآن؟.. إن ما قاله اللواء الرويني خطير، ويجب كشف هذه الأسماء للشعب المصري حتي نعرف الحقيقة بل ويجب مساءلتهم.. أموال يحصلون عليها ومبالغ مودعة والأسماء موجودة.. ولا يتم التحقيق في هذا الأمر حتي الآن.. لو صح ما قاله اللواء الرويني في شهادته فإننا أمام جرائم تجسس بل وكشف حقيقي للمؤامرة.. لماذا لم يأمر النائب العام بالتحقيق في هذا الأمر حتي الآن؟.. بل يجب علي رئيس المحكمة باسم الشعب المصري أن يطلب هذه الأسماء المائة والمبالغ المودعة في البنك المركزي.. لنعرف ماذا كان يحدث ولا يزال يحدث في مصر. ويواصل الرجل شهادته: «جاءت لنا معلومات بعد موقعة الجمل أن هناك ناس سوف تلبس زى عسكرى وتضرب نار علشان يقولوا إن الجيش بيضرب نار.. واحضرنا أفرولات مغايرة للقوات المسلحة الموجودة في ميدان التحرير.. وهذا يعني أن الفكرة كانت ضرب القوات المسلحة كما تم ضرب الشرطة.. ويتحدث الرجل كيف أراد المسلحون أن يصلوا لسجن طرة ويقتحموه بأي شكل كما فعلوا في سجن القطا. شهادة الرويني تكشف كيف كان النظام هشاً، عصابات مسلحة تأتي من سيناء وتقتحم السجون وتروع البلاد.. بالرغم من تقارير أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية كما جاء في شهادة هؤلاء المسئولين.. لماذا لم تقرأ التقارير المخابراتية والأمنية قبل أحداث 25 يناير ما حدث كان إهمالاً جسيمًا.. الشعب المصرى الذى خرج في 25 يناير كان من أجل القضاء علي الفساد وإنهاء التوريث بطريقة سلمية.. وتوالت الأحداث.. تمويل أجنبي وتقارير للخارج وخيانة لثورة شعب انتهت بسرقة الثورة من قبل جماعة فاشية إرهابية تساندها عصابات مسلحة.. لابد من فتح ملف ثورة 25 يناير ويعرف الشعب المصري الطيب الذين باعوه بحفنة ملايين من الدولارات، بل ويجب محاكمتهم علانية، وحقيقة الذين سرقوا الثورة ولا يزالون يواصلون العنف والتخريب. أيضاً في شهادته أمام المحكمة ذكر اللواء الرويني بعد تولي الرئيس الأسبق مرسي مقاليد السلطة إن الرويني قال للمشير طنطاوي إن فينا خائنًا.. فهل كان أحد من المجلس العسكري فعلاً، يخون المجلس العسكري لصالح الإخوان، ومن هم؟.. لعل الأمر يكون مجرد مناورة من المجلس العسكري بالدفع بأحد رجاله لحماية القوات المسلحة من الاختراق الإخواني وحماية الجيش من الإخوان.. وكان رد المشير طنطاوي عليه أن الشعب هو الذي سلم البلد للإخوان.. وليس المشير كما ذكر طنطاوي نفسه أمام المحكمة.. وأن الجيش لم يكن يريد حكم البلاد.. شهادة اللواء الرويني خطيرة.. ويجب فتح التحقيق فيها وكشف الحقيقة.. فمازالت هناك أسرار يريد أن يعرفها الشعب.