ردود افعال متفاوتة بعد إستقالة عضو المجلس العسكري اللواء حسن الروينى خاصة بعد فترة وجيزة من قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإحالة المشير "طنطاوي" والفريق "عنان" إلى التقاعد وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع والغاء الاعلان الدستورى المكمل. قال د. مصطفى كامل "استاذ علوم سياسية " ان استقالة اللواء حسن الرويني بدون جدوي وليس لها قيمة خاصة بعد قرار الرئيس محمد مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري الذي كان يضمن بقاء المجلس بتشكيله منذ العمل بالإعلان الدستوري المكمل، ومع إلغاء الاعلان وصدور قرار بالبدء في تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الجديد يصبح أعضاء المجلس القديم الذي كان يترأسه المشير حسين طنطاوي بعيداً عن ممارسة مهامهم ويمكن الاستعانة بهم في المجلس الجديد أو استبعادهم . كما ان المجلس العسكرى انتهى بإلاطاحة بالمشير حسين طنطاوى الفريق سامى عنان للتقاعد ، ومنحهما قلادة النيل وتعيينهم مستشاريين لرئيس الجمهورية . كما توقع "مصطفى" ان عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع سيقوم بتغير جذري لجميع اعضاء المجلس العسكري . وقد ذكر اللواء طلعت ابو مسلم "خبير عسكري" ان خروج حسن الروينى قائد المنطقة المركزية ومساعد وزير الدفاع الأسبق بتقديم استقالته يعد خروج امن من المحاكمات وإنسحاب قبل تغيير وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسى " لقيادات المجلس العسكرى وبالتالى كان سيتغير هو الاخر، وليس يشترط تكريمه او تحويله للمحاكمة فالمجلس الاعلى للقوات المسلحة آدى واجبه للمواطنين وللوطن فلماذا سيحاكم !!! وأضاف قائلاً ان الجيش المصري مازال موجود بثكناته ولكنه شارك البلاد فى مهمة ثانوية بالعمل فى السياسة ومهمة الجيش الأساسية هى شئون البلاد من حراسة وتأمين الحدود والحروب وغيرها واتمنى من الجيش الالتفات إلى مصالح البلاد والبعد عن نفق السياسة المظلم . كما فؤجى ايهاب خراط "عضو مجلس الشعب السابق" بإستقالة حسن الروينى وعلق على الاستقالة قائلاً "استقالة غير متوقعة " وتصرف لا يمكن تصديقه فمن المتوقع أن يحدث تغييرات فى اماكن القيادات العسكرية وبعض الشخصيات ستظل فى امكانها ولن يتم تكريم "حسن الروينى " بل سيحاكم محاكمة عسكرية على جرائمه تجاه الشعب كما ان الجيش سيعود الى ثكناته والاهتمام بمصالح البلاد وشئونه الخاصة . واكد اللواء حمدى بخيت "محلل سياسى " ان رغبة حسن الروينى فى تقديم استقالته لابد ان تحترم ويكافئ ويكرم عليها وليس هناك ما يسمى بالخروج الامن فالقوات المسلحة فعلت ما بوسعها من طاقة "وعملت اللى عليها " تجاه الوطن ولن يحاكم ايضاً ، مضيفاً ان كل الموضوع ان حسن الروينى لم يرى شخص غيره يمكن ان يقود وزارة الدفاع فتنازل عن منصبه وقام بتقديم استقالته خاصة بعد الجحود والنكران الذى وجده من الشعب المصرى بعد اداء مهمته تجاه الشعب . ويرى د. سعيد اللاوندي ان القرارات الذى اتخذها الدكتور مرسى "رئيس الجمهورية " قرارات مفاجئة وصارمة كما انه يتبع نظام حزب الحرية والعدالة والحزب يتبع نفس نظام الحزب الوطنى المنحل . واضاف "اللاوندى " متسائلاً حتى الان ومنذ اتخاذ القرارات فنحن لا نعرف لماذا اتخذ هذه القرارت المفاحأة !!! وما السبب فى إقالة المشير وعنان !!! وهل سيقبل استقالة "الرويني" أم لا !!!! لا يوجد وضوح وليس لدينا معلومات كافية عن المجلس العسكرى. وقال محمد عباس "عضو إئتلاف شباب الثورة " ان المجلس العسكري بدأ بالتفكك منذ قرار الرئيس "محمد المرسى " بإقالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان ، كما انه لا يوجد اصلاً فى الدستور المجلس العسكرى ولكن المجلس العسكرى جاء الى نفق السياسة فى ظرف من ظروف الدولة ولذلك فعلوا حاجة اسمها " المجلس العسكرى " وكان الهدف الرئيسى لثورة 25 يناير هو دولة مدنية وعودة المجلس الاعلى للقوات المسلحة والجيش الى ثكناته . كما اعتقد ان حسن الروينى سيتم تكريمه وليس معنى هذا انه سيكرم لن يحاكم بل انه لن يتحاكم وسيتم تحويله للمحاكمة فى البلاغات المقدمة ضده، واعتقد ايضاً ان الدور القادم سيكون على "ممدوح شاهين" سواء فى تقديم استقالته أو اقالته مثل ما حدث مع المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان . ويرى عصام شيحا " عضو الهيئة العليا لحزب النور " ان قرار استقالة الروينى رغبة شخصية تحترم ويكرم عليها وليس خروج امن كما ذكر فى بعض وسائل الاعلام ، ولكن بالتناقض التام قام المجلس العسكرى بدوره على اكمل وجه ، فالمجلس العسكرى عمل مؤسسى وليس فردى فالمجلس مسئول مسئولية تضامنية ، واضاف "عصام " ان حسن الروينى شعر انه لن يتمكن من العمل مع الحكومة الجديدة وغير قادر على التوافق معها فلذلك قرر الاستغناء عن منصبه وقام بتقديم استقالته . وذكر عمرو حلمى حامد "عضو اتحاد شباب الثورة " ان بعد قرار استقالة "حسن الروينى " من المجلس الاعلى للقوات المسلحة وقبول الاستقالة اصبح لا وجود مجلس عسكرى وسيتفكك نهائياً بعد تقديم استقالة "حمدى بدين ، وممدوح شاهين " او يتم إقالتهم من المجلس حينها سيصبح لا وجود للمجلس العسكرى . ومن جانبه يرى ان الرئيس محمد مرسى اقال المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان حتى يتمكن من الانفراد بالكرسى الرئاسى فهو يرى ان الكرسى الرئاسى لا يتحمل فردين فلذلك تم ابعادهم عن الحكم الرئاسى حتى ينفرد بالسلطة .